قائمة الموقع

​تلاعب الاحتلال بمساحات الصيد.. سلبٌ للحقوق وتهديد للثروة السمكية

2019-07-21T09:15:50+03:00
صورة أرشيفية

أكد صيادون في قطاع غزة أن تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بمساحة الصيد من أشد العقبات التي تواجه عملهم، وأن حصرهم في مساحات ضيقة تهديدٌ للثروة السمكية، مطالبين بحقهم في الوصول إلى مسافة 20 ميلًا بحريًّا.

وبين الصياد عماد مقداد (46 عامًا) أن تلاعب الاحتلال بمساحات الصيد في أعقاب كل تصعيد يكبد الصيادين خسائر فادحة، ويفوت عليهم مواسم الصيد المهمة.

وأضاف مقداد لصحيفة "فلسطين": "إن الاحتلال إن أعلن توسعة مسافة الصيد إلى 12 أو 15 ميلًا، لا يلتزم بها، فزوارقه تلاحق الصيادين، إن حاولوا الوصول إليها، وتعتقل من تشاء، وتطلق الرصاص تجاه آخرين".

ولفت إلى أن مواطن الأسماك تكثر بعد 12 ميلًا، خاصة أصناف (اللوكس، والإنتياس، والفريدي) التي اصطيادها مكسب مهم للصيادين، مشيرًا إلى أن سعر الكيلوجرام الواحد من تلك الأصنافيراوح من 40 إلى 60 شيقلًا.

وذكر أن صيادين يحاولون تجاوز عراقل الاحتلال بوضع هياكل مركبات في البحر، لجذب الأسماك إليها.

وقال الصياد عادل الشريف (56 عامًا): "إن الاحتلال يطلق العنان للصياد الإسرائيلي للإبحار حيثما يريد، حتى المياه الإقليمية لقطاع غزة، وفي الوقت نفسه يحرم الصياد الغزي، وهو تناقض واضح مع مبادئ حقوق الإنسان المتعارفة دوليًّا".

وشدد الشريف لـ"فلسطين" على أن تضييق مساحات الصيد أمام عدد الصيادين الكبير تهديد للثروة السمكية، ولقمة عيشهم وحقهم في الحياة، لافتًا إلى أن فرص العمل البديلة عن الصيد محدودة جدًّا في القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 13 عامًا.

وأشار إلى أنه بسبب عراقل الاحتلال في البحر، أضحى قطاع غزة مستوردًا للأسماك المجمدة، بعد أن كان يصدر السمك الطازج إلى الأسواق الإسرائيلية والأردنية.

النفقات التشغيلية

وبين أن العائد من بيع الأسماك التي يصطادونها لا يكاد يغطي نفقاتهم التشغيلية، موضحًا أنه ينفق 160 شيقلًا ثمن السولار المستخدم في تشغيل حسكته مقابل 4 ساعات عمل فقط.

ولفت إلى أن أصحاب مراكب الجر ينفقون نحو 5 آلاف شيقل على السولار مقابل 18 ساعة عمل، وأصحاب مراكب السردين ينفقون نحو 2500 شيقل نظير 18 ساعة عمل أيضًا.

وتحدث عن نفقات أخرى يدفعها الصياد، كالإنفاق على إصلاح الأعطال الفنية في المركبات ومعدات الصيد، وشراء الثلج لحفظ السمك في أثناء وجود الصيادين في عرض البحر.

وأصاب مهنة صيد الأسماك في قطاع غزة انهيار كبير، خلال السنوات التي أعقبت حصار القطاع عام 2006م، ما أدى إلى شلل حياة نحو 3700 صياد.

وأكد مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر أن حصر الاحتلال الصيادين في مساحات ضيقة خالية من مواطن الأسماك يتسبب في الصيد الجائر، ويهدد الثروة السمكية.

وأوضح بكر لـ"فلسطين" أن المناطق التي يحددها الاحتلال رملية خالية من مراعي الأسماك، وأن تكدس نحو 2050 مركبًا في منطقة غنية بعض الشيء بالأسماك يترتب عليه صيد جائر، مشيرًا إلى أن تضييق البحر أمام الصيادين يدفعهم إلى اصطياد أسماك صغيرة جدًّا هي غذاء لمراعي الأسماك.

وبين أن عراقل الاحتلال في البحر قلصت متوسط أجر الصياد الشهري من 1500 إلى 500 شيقل.

ونبه إلى أن عددًا كبيرًا من الصيادين ليس بمقدورهم الوصول إلى مسافة 15 ميلًا لارتفاع أسعار المحروقات، وحاجة مراكبهم إلى صيانة، فضلًا عن عدم التزام الاحتلال بالمسافة المحددة.

اخبار ذات صلة