عدّت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للمتظاهرين السلميين في مسيرات العودة بالرصاص الحي "تغول صهيوني لا يمكن أن يمر بشكل عادي".
وشددت فصائل المقاومة في بيان لها اليوم السبت، على أنها "لن تقبل بتغيير قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة خلال الجولات السابقة".
ودعت الوسطاء، وفي مقدمتهم "الأشقاء المصريين"، القيام بدورهم في الضغط على الاحتلال لإلزامه بتطبيق إجراءات كسر الحصار عن غزة.
وأكدت الفصائل أن استمرار الاحتلال باستهداف الصحفيين "جريمة متواصلة لإسكات صوت الحقيقة الذي يفضح جرائمه، وهذا يستوجب تكثيف الجهود الدولية لفضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه".
وأصيب أمس الجمعة، خلال قمع الاحتلال لمسيرات العودة شرقي قطاع غزة 97 فلسطينيًا؛ بينهم 4 مسعفين وصحفيان.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأنه سُجل أمس، إصابة 97 مواطنًا بجراح مختلفة؛ منهم 49 بالرصاص الحي؛ خلال مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 319 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.