قائمة الموقع

كيف أكون أمًّا مثالية؟

2019-07-16T07:23:20+03:00
صورة أرشيفية

عزيزتي الأم:

هل تطمحين إلى أن تكوني أمًّا مثالية؟، حسنًا، سأضع بين يديك أفكارًا ونصائح قد تساعدك على ذلك:

استمتعي بكونك أمًّا، ولا تتذمري ولا تهدري وقتك بالنكد والشكوى من صعوبة المسؤولية، واقرئي المواضيع الإيجابية، دللي نفسك، ومارسي رياضة لتشعري بالسعادة، لكي تستطيعي تمريرها لمن حولك كافة.

حافظي على أسرة متوازنة مستقرة تغمرها المحبة والدفء، وأبعدي طفلك عن المشكلات الأسرية التي تفوق طبيعة تفكيره حتى لا يتأثر نفسيًّا وجسديًّا و فكريًّا.

كوني قدوة حسنة ومثالًا يقتدى به، فأطفالك مقلدون محاكون لما يشاهدونه يصدر منك، فتربية الأبناء تمكنك من تربية نفسك معهم، فستجدين نفسك تمتنعين عن بعض الأمور التي تهوينها لكي تتوقفي عن عادات سيئة خوفًا من أن تنتقل إليهم، بالمقابل ستتحلين بالعادات الحسنة والأخلاق الحميدة، فإن لم تغيرك تربية أطفالك، فأنت لم تربي.

حافظي على هدوئك وتكلمي بإقناع وتعلمي طريقة الحوار والمناقشة، حتى تتمكني من غرس مفاهيم سليمة في عقل طفلك وسلوكه تؤثر إيجابًا في شخصيته، وهكذا ستعودين أطفالك أن يستمع بعضهم لآراء بعض، والحفاظ على الاحترام لمن يحاورهم، وإن اختلفوا في الأفكار والآراء، فنحن نختلف لنلتقي.

كوني صبورًا مع أطفالك، ولا تفرضي عليهم الأمور فرضًا بالصراخ والعنف، بل كوني ماهرة في معرفة خصائص كل مرحلة من مراحل نمو أطفالك، لتتمكني من التعامل بذكاء مع تصرفاتهم.

شاركي أطفالك في اهتماماتهم بتقبل وحنان وحب لهم ولعالمهم، وأخرجي ذلك الطفل المختبئ بداخلك، وشاهدي العالم من وجهة نظر الأطفال حتى تكتشفي معهم العالم المحيط بهم، وتبني قصورًا من الألفة والمحبة تتزين بالمشاركة الفعالة والأفكار الإيجابية التعاونية.

قابلي طموحاتهم وهواياتهم بتقبل وتعزيز واحترام لوجهة نظرهم، لا بالسخرية والاستهزاء، وإن لم تتفق مع أفكارك وأفكار الجميع، بل أعطيهم مساحة للتعبير والتفريغ والتنفيس عن أنفسهم وإشباع فضولهم.

ساعدي أطفالك بتكوين شخصياتهم الاجتماعية المنفصلة وادعميهم وعززي ثقتهم بأنفسهم حتى تبني بداخلهم شخصية استقلالية، اغرسي ورسخي بداخل أطفالك المبادئ والقيم والأسس الإيجابية السليمة حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم، والتصرف تصرفات حسنة توافق العقيدة الإسلامية.

ركزي على لغة الجسد الإيجابية الفعالة، أشيري إلى قلبك وقولي لهم: أنتم هنا بداخلي، مهما ابتعدتم، أشيري إليهم بيد مبسوطة ممدودة للسلام تشعرهم أنها قادرة على التمسك بهم ورفعهم واحتوائهم واحتضانهم، وأرسلي إليهم القبل في الهواء، وابتسمي دومًا في وجوههم، افتحي ذراعيك لهم بأوسع مساحة تتسع لهم لترسلي لهم رسالة مفادها: أعطيكم دومًا فرصة للعودة؛ فداخلك وطن لهم، الأم وطن.

أنصتي جيدًا لقصصهم وحكاياتهم، وأعطيهم فرصة للتعبير عن شكواهم وآلامهم وأوجاعهم وخيالاتهم، لا تملي من تكرار أحاديثهم، بل انصحيهم وساعديهم على تخطي عقبات حياتهم وأزماتهم.

عزيزتي، أحبي نفسك لأجلهم، وأحبيهم بعمق، أحبيهم أكثر من أي شيء، أحبيهم وأحبي الحياة معهم وبهم، أحبيهم كما هم؛ فدون الحب تختفي حلاوة الحياة.

ثقي دومًا -عزيزتي- بأهمية دور زوجك الإيجابي في الحفاظ على علاقة أسرية سليمة، ولا تغاري من تفضيل أبنائك أباهم عليك ببعض الأمور؛ فالأب هو الجندي الخفي الحامي للأسرة.

عزيزتي الأم، لا تنسي أنك مدرسة، وكل مدرسة تجتهد كي تخرج في صفوفها أفضل الطلاب.

اخبار ذات صلة