فلسطين أون لاين

​"الصيف إلنا" ترفيه بلا حواجز بين أطفال من ذوي الإعاقة وآخرين أصحاء

...
المخيم استهدف أطفالا ذوي إعاقة وآخرين من الأصحاء
غزة/ مريم الشوبكي:

غالبًا ما تخصّص المخيمات الصيفية للأطفال الأصحاء، أما ذوو الإعاقة مهمشون وفي حال نفذت لهم أنشطة فإنها تكون منفصلة دون دمجهم مع غيرهم، لأن نظرة المجتمع هي من تعيق هذا الدمج وتصنع فجوة بينهم، وبهذا نُظم مخيم "الصيف إلنا" ليرمم الفجوة ويكسر حاجز الفصل بين ذوي الإعاقة والأصحاء من الأطفال.

وأنهى المخيم "الصيف إلنا" أنشطته التي امتدت ستة أيام بمشاركة 100 طفل، مؤخرًا، نصفهم من ذوي الإعاقة الحركية، ومارسوا حياتهم الطبيعية دون تمييز، فالمعاق لم يخلق لكي يعزل مع فئته ويمنع من أهله أو مجتمعه من تفجير طاقاته التي ربما يتفوق بها عن أقرانه من الأصحاء، كما قالت عائشة أبو شقفة المدير التنفيذي لهيئة المستقبل للتنمية (الجهة القائمة على المخيم).

وأضاف أبو شقفة لـ"فلسطين": "المخيم استهدف أطفالا ذوي إعاقة وآخرين من الأصحاء، ودمجنا الطرفين من خلال عمل أنشطة رياضية وترفيهية وتعليمية وذلك من أجل رسم الابتسامة على وجوههم".

وأضافت أبو شقفة لـ"فلسطين": "دمج الأطفال من غير ذوي الإعاقة مع ذوي الإعاقة الحركية، ومواءمة الأنشطة ليمارسوها دون أي معيقات، وتعريفهم ببعضهم البعض والتأكيد على حقهم بممارسة حياتهم طبيعية دون تمييز".

وأشارت إلى أن الهيئة نفذت نشاطات اجتماعية مشابهة لمدة يوم واحد، واستفدنا من التجارب والخبرة في الدمج بين الفئتين ذوي الإعاقة وغيرهم، ولهذا قررت الهيئة الاستمرار في الدمج لأكثر من يوم، لكسرالنظرة المجتمعية والفصل المجتمعي للأطفال ذوي الإعاقة، تأكيدًا على حقهم بالمشاركة في مخيم صيفي خاص بالأطفال من جميع الفئات.

ويذكر أن مخيم الصيف النا لدمج الأطفال ذوي الاعاقة، احدى المبادرات الانسانية لمتدربي برنامج تميز قطاع غزة، بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان "UNFPA Palestine".

وبينت المدير التنفيذي أنه في اليوم الأول للمخيم واجه القائمون صعوبات في دمج بعض الأطفال من ذوي الإعاقة والذين يحتاجون إلى تدخل نفسي أكثر من عملية دمجهم بالآخرين، لأنهم لم يتعودوا على ممارسة أنشطة متعلقة بالدمج، ولكن في النهاية رهبة الخوف تلاشت وأصبحوا مبادرين في المشاركة والتفاعل".

وأوضحت أن المجتمع صار أكثر وعيًا بحقوق ذوي الإعاقة، ولكن يحتاج إلى تدخلات عملية لدمج المجتمع مع ذوي الإعاقة، لأنه يفصل ويعيق هذا الدمج، بخلاف المعاقين الذين يدعمون ويطالبون بذلك".

وأكدت أبو شقفة أن ذوي الإعاقة يحتاجون إلى اتاحة الفرصة لهم ودمجهم بالمجتمع أكثر، مطالبًا المؤسسات والجهات الحكومية بالعمل على إزالة المعيقات لكي يمارسوا حياتهم بشكلها الطبيعي.