كشف عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، علي بركة، عن فحوى الملفات المطروحة على طاولة الحوار الفلسطيني اللبناني، الذي انطلق أخيرًا في بيروت.
وعُقد في إطار الحوار لقاءان في مقر السراي الحكومي ببيروت، بحضور وفد فلسطيني موحد مشكل من سبعة فصائل، ووفد لبناني من الأحزاب اللبنانية الممثلة في البرلمان برئاسة مستشار الحكومة اللبنانية والوزير السابق حسن منيمنة.
وقال بركة لصحيفة "فلسطين" إنَّ أبرز المواضيع المطروحة بين الجانبين الحقوق المدنية والإنسانية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، إلى جانب حقي العمل والتملك، اللذين يشكلان أزمة ومعاناة كبيرة لديهم.
ونبه إلى أنَّ ملفات أخرى مطروحة ذات أهمية بالغة، تتمثل في موضوع حق العودة، وقضية التوطين، ومسائل أخرى خاصة تخص حياة اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم على طول وجود المخيمات بلبنان.
وفي وقت سابق اتصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حيث طالب هنية بضرورة الدفع نحو تحقيق نتائج عملية للحوار، وتشريع قوانين في مجلس النوّاب اللبناني لمنح الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ليتمكنوا من العيش بكرامة حتى عودتهم إلى أرضهم.
ولفت بركة إلى أن الجانبين وضعوا خلال الجلستين السابقتين إطارا للحوار، وأوقاتا محددة لاستكماله، وصولا للنتائج المرجوة، والاتفاق على رؤية مشتركة حول الوجود الفلسطيني في لبنان، وترتيب العلاقة الفلسطينية اللبنانية، معربا في السياق عن تفاؤله.
ونبه إلى أن الجانب اللبناني سبق أن قدّم ورقة للمشاركين في الحوار الفلسطيني، وقد درسها الجانب الفلسطيني، ووضع عليها التعديلات اللازمة، مشددًا على أنَّ الجانبين حريصان على تحقيق التطلعات المرجوة.
وفي شأن منفصل أشاد بركة بالنتائج التي خرجت عن الملتقى العربي الشعبي الذي عقد في بيروت الأحد الماضي، في سياق رفض صفقة القرن، ومؤتمر البحرين.
وشدد على أن الملتقى أرسل رسالة عربية فلسطينية من جميع الأطياف الحزبية والمؤسسات الأهلية والسياسية رافضة لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، وتدعم من جهة أخرى حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته.