دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر اليوم الجمعة 17-2-2017 أبناء شعبنا وفصائله وجميع مكوناته للتوحد أمام سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "العنصرية" اتجاه العرب والمسلمين، والداعمة للاحتلال الاسرائيلي.
وقال بحر خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري في غزة إن حكم ترامب لأمريكا ومواقفه المعلنة وسياساته العنصرية، ودعمه المعلن للاحتلال الاسرائيلي يتطلب من شعبنا التوحد على أساس الثوابت والمقاومة في مواجهة الاحتلال واجراءاته العنصرية ضد أبناء شعبنا وخاصة في مدينة القدس الشريف.
وأكد بحر أن المؤامرة مستمرة على شعبنا في قطاع غزة بسبب موقفه من المقاومة واحتضانه لها على مدار ثلاث حروب شنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، معتبرا أن "كل هذا يفعلونه بشعبنا لأننا نحمل السلاح، ونوجهه فقط لهذا الاحتلال الذي احتل أرضنا ودنس مقدساتنا".
وأكد على ضرورة التفاف جميع أبناء شعبنا وفصائله حول خيار المقاومة، مثمنا عمليات المقاومة البطولية التي نفذها خيرة أبناء شعبنا ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات الانتفاضة، داعيا المحتلين للرحيل عن أرضنا وقال " لا أمن ولا أمان للاحتلال طالما وجد على أرضنا، وسنظل نقاومه حتى تحرير بلادنا".
وشدد على أن الاحتلال لن يعترف بحقوقنا من خلال المفاوضات التي استمرت بها السلطة ما يزيد عن عشرين عاما، مبينا أن الاحتلال يجعل من المفاوضات غطاء لتنفيذ مخططاته في السيطرة على الأقصى ومدينة القدس وتوسعة مستوطنات الضفة والقدس الشريف.
ولفت إلى أن التنسيق الأمني الذي جاءت به اتفاقية أوسلو لم يجن لشعبنا وقضيته إلا التراجع والانقسام، موضحا أن عملية السلام التي انطلقت منذ ما يزيد عن عشرين عام ولم تأت بأي نتائج لشعبنا الفلسطيني كانت سبب رئيسي في تراجع قضيتنا الفلسطينية.
ودعا السلطة في رام الله إلى ضرورة وقف المفاوضات العبثية التي جنت من خلال صفرا كبيرا، وكما دعا إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني، ودعم مقاومة شعبنا وانتفاضته في القدس والضفة الغربية والعودة إلى شعبها والتفافها حول خياراته للتحرير.