قالت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين للدراسات، إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ (70) حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي السبت، أن الاحتلال يستهدف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال والاحكام المرتفعة، ولم يستثنى القاصرات منهن، وكبار السن، والمريضات والجريحات بهدف ردعهن عن المشاركة في مقاومة الاحتلال حتى لو كان لمجرد الكتابة والتعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن أعداد الأسيرات ارتفعت بداية العام الجاري ووصلت لأكثر من (60) أسيرة، نتيجة الاعتقالات المستمرة بحقهن، بينما أطلق سراح عدد منهن خلال الشهور الماضية انتهت محكومياتهن لينخفض العدد إلى (39) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، بينهن (30) أسيرة يخضعن لأحكام مختلفة وأسيرة تخضع للاعتقال الإداري.
وأشار إلى أن من بين المعتقلات الفتاة الجريحة علياء عوني خطيب من طولكرم التي أطلق النار عليها بشكل مباشر وتم إصابتها بالقدم على حاجز زعترة جنوب نابلس واعتقالها مباشرة دون السماح بتقديم العلاج لها.
وكذلك الفتاة القاصر ولاء أكرم غيث (16 عامًا) من مدينة الخليل، اعتقلت قرب المسجد الابراهيمي، والمسنة الحاجة فوزية مراعبة (71 عامًا) من قلقيلية، رغم أنها تعاني من السكري والضغط، وضعف في عضلة القلب، وأطلق سراحها بعد يومين.
وبيّن الأشقر أن العديد من نساء وأمهات الأسرى تعرضن للاعتقال خلال الزيارة، ومن بنيهن صبحة مخامرة وهي زوجة الأسير خليل أبو عرام من الخليل، أثناء زيارتها له في سجن "جلبوع"، ووالدة الأسير حمدي رمانة خلال توجهها لزيارته في سجن "النقب"، واعتقلت المحامية أمال جمال منصور من نابلس زوجة الأسير أمير اشتيه وذلك للضغط على زوجها، وكذلك السيدة سهير البرغوتي والده الشهيد صالح.
وبين أن غالبية حالات الاعتقال منذ بداية العام استهدفت النساء المقدسيات، وخاصة المرابطات في المسجد الأقصى المبارك، وتم الافراج عنهن جميعًا بشرط الإبعاد عن المسجد لفترات مختلفة.
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، بالتدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال، وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانونيًا.