قائمة الموقع

اضطرابات التكيف.. أعراض نفسية ناتجة عن عدم التأقلم

2019-07-05T12:14:51+03:00

تفرض الظروف علينا غصبًا عن إرادتنا، فما يكون منا إلا مواجهتها أو التكيف والتأقلم معها، وتظهر أعراض اضطراب التكيف على الشخص، ويختلف مدى تقبلها من شخص إلى آخر، مما يتسبب باضطرابات نفسية. على سبيل المثال؛ قد تلجأ الأم إلى وضع طفلها الصغير في حضانة فترة غيابها عنه، أو انتقال الطالب من مدرسة إلى أخرى، أو لظروف خارجة عن إرادتها؛ فهذا يسبب مشاكل لطفلها إثر عدم القدرة على تقبلها.

ويعرف أن اضطرابات التكيف تصيب الكبير والصغير؛ وفي النهاية الأمر يعود إلى طبيعة شخصية الفرد.

وقالت الاختصاصية النفسية تحرير أبو شرار: "اضطراب التأقلم أو التكيف هو صعوبة في التكييف مع التغيير الذي يحدث بحياة الشخص، سواء كان بحياته الشخصية أو العلاقات الاجتماعية، أو حياته العملية، ويصحبه عدة عواقب، مثل: الشعور بالملل من أقل المواقف، وشعوره أن روتين الحياة ممل وقاتل جدًا، أو باتخاذه قرارات خاطئة، وغالبًا ما تظهر اضطراب التأقلم بعد ما يمر به الشخص من مواقف خلال مدة ثلاثة إلى ستة أشهر".

وأشارت إلى أن آثاره تظهر ومواقفه بعدم التكيف مع الظروف المحيطة أو العلاقات الاجتماعية أو العمل أو الأسرة أو المدرسة. وبينت أبو شرار أن من أسباب مرور الشخص بهذه الحالةأحداث الحياة اليومية التي يمر بها الشخص سواء كانت ايجابية أو سلبية، أو مشاكل شخصية.

وأضافت لـ"فلسطين": "كذلك تغير ظروف الحياة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية، كذلك ظروفه التي قد يكون عاشها في مرحلة الطفولة".

أما أعراض الإصابة، لفتت أبو شرار إلى أن تعرض الشخص للتوتر والقلق، كما تظهر اضطرابات التأقلم في كآبة بالمزاج وقلق مختلط بين العواطف والشعور.

ومن الأعراض أيضًا، فقدان الأمل، والشعور بالهم والإحباط الشديد، وعدم القدرة على التركيز، واضطرابات النوم والتعرض للأرق، والشعور بالإرهاق والإجهاد والخمول، والتعرض لنوبات من البكاء، وعدم القدرة على الاستمتاع وفقدان المتعة، واضطرابات في الشهية، والإحساس بالذنب.

ونبَّهت أبو شرار إلى أن من أنواع اضطرابات التكيف، اضطراب التكيف المصاحب للاكتئاب، واضطراب في السلوك، واضطراب التكيف مع اضطراب السلوكيات والعواطف، واضطراب مصاحب للقلق.

أما عن التدخلات اللازمة، أوضحت الاختصاصية النفسية أبو شرار، أنه يتم عن طريق تقديم الدعم العاطفي والنفسي ومساعدته للعودة لحالته الطبيعية، ولا بد من التعرف على أسباب القلق الدائم وتدريبه على ضرورة التكيف مع الظروف، وإيجاد الدعم الايجابي الاجتماعي من المحيطين.

وبينت أهمية زرع التفاؤل والأمل وتعزيزه الدائم، فقد تكون عجلة الأيام كفيلة بأن تزيل اضرابات التكيف، ولكن في حال استمرت الحالة فيجب مراجعة الطبيب النفسي لتقديم العلاج المناسب، والذي يمكن عن طريق الأدوية.

اخبار ذات صلة