حملة تضامن كبيرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، مع الأسير الشيخ حسن يوسف أحد أبرز قيادات حركة حماس، وذلك في أعقاب ادعاءات أطلقتها وسائل إعلام عبرية بتعامل نجله صهيب مع الاحتلال.
وأكد نشطاء وصحافيون دعمهم الكامل للشيخ يوسف الذي قضى غالبية حياته داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بين الاعتقال والاعتقال الإداري، إلى جانب ما تعرض له مع نجله مصعب الذي ارتبط بمخابرات الاحتلال عام 2010 وتبرأ الشيخ يوسف منه.
وبدت عبارات التأكيد على أن ما تعرض له القيادي في حركة حماس والأسير حالياً في سجون الاحتلال هو أمر اعتيادي يمكن أن يحصل مع أي شخص فلسطيني، واضحة ضمن سيل المنشورات والتغريدات التي كتبها المتفاعلين مع هذه القضية.
وكان وسم "#كلنا_ولادك" هو الأكثر تداولاً بين صفوف المتداولين لما جرى مع الشيخ يوسف مع نجله الثاني، من أجل دعمه واسناده هو وأسرته في ظل ما تعرض له على مدار السنوات الماضية من محاولات إسرائيلية لثنيه وكسر إرادته.
في حين دعا آخرون إلى التجمع في منزل العائلة اليوم الثلاثاء مساءً من أجل التأكيد على إسنادها بالرغم من كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لزعزعة النظرة للعائلة ولتشويه صورة المقاومة الفلسطينية لدى المجتمع الفلسطيني.
وردا على استهداف الاحتلال للقائد حسن يوسف، أكدت الناشطة نائلة خليل بأن أبناء فلسطين من جميع التنظيمات سوف يقدمون الدعم والإسناد له، موجهة دعوتها لكل الشباب الفلسطيني للمشاركة في وقفة أمام بيت يوسف في بيتونيا اليوم الساعة السادسة مساء.
ومن جانبه غرد المحامي مهند كراجة بقوله "كل التضامن مع معلم فلسطين القائد الأسير حسن يوسف، والذي كان مدرسة لكل فلسطين".
ولفت كراجة إلى أن الاحتلال أبعد القائد يوسف عن بيته وعائلته ما يزيد عن 80% من حياته، وأن الاحتلال حاول اغتياله معنويا، لكنه قربه من ملايين الشباب الفلسطيني والعربي.
وكذلك أوضح الناشط خالد عودة الله على صفحته الشخصية، بأن الاحتلال يحاول استهداف الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وكسر إرادة المقاومة فيه من خلال ضرب الثقة بمناضليه، مشيرا إلى أن استهداف الاحتلال لأبناء الشيخ حسن يوسف تجاوز أهداف البعد التجسسي والانتقام الشخصي.
وشدد على أن هذا الاستهداف يلزمه في المقابل التفافا جماهيريا حول القائد حسن يوسف وأسرته، قائلا "قلوبنا معك ومع أسرتك الفاضلة يا شيخ حسن، وما دفعته من ثمن لصمودك، وما تمثله من روح أقسى ما يمكن لمناضل أن يدفعه وأن يتحمله في سبيل قضيته".
ومن جهته صرح الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم " كل فلسطيني يفتخر ويتشرف بأن يقتدي بالقائد الثابت، عزيز النفس حسن يوسف، قاهر الأعداء وملهم الأجيال وأسطورة الصمود".
ووجه الناشط علاء أبو دياب كلامه للشيخ حسن يوسف "يا شيخ حسن يوسف، لولا قيمتك عنا ما كانت سقطة أولادك الها هالأهمية، وهاي القيمة والمكانة اللي بحاول الاحتلال يزحزحها، بس فشروا".
وأضاف "كلنا بنعرف فضلك ومقامك بينا، وبنتمنى وبنتشرف نكون أولادك، إذا بتقبل تنولنا هالشرف".
قسام نجل الأسير القيادي بفتح مروان البرغوثي قال: أعلم أنك كنت أخا ورفيقا لوالدي حين كانت فتح وحماس يدا واحدة على المحتل، وفي كل مراحل السجون، أشهد أنك وحدوي وقامة وطنية تحترم، اقبلنا لك أبناء يا شيخ حسن، هكذا ربتنا فتح وهكذا ربانا والدي.