فلسطين أون لاين

محللان: "مسببات" الانتفاضة قائمة وعملياتها تخضع للمعايير الأمنية

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة - مصطفى صبري

رأى محللان سياسيان، أن "مسببات" انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، العام الماضي، ما زالت جارية، وكذلك عملياتها الفدائية، مقرين في الوقت ذاته، "تذبذب العمليات خلال الفترة الأخيرة؛ نظرًا للقبضة الأمنية الثنائية".

وذكر المحلل السياسي ناصر الهدمي، أن انتفاضة القدس التي اندلعت نتيجة ممارسات الاحتلال العدوانية في القدس والمسجد الأقصى، "ما زالت مستمرة وبشكل متصاعد".

وقال الهدمي: "النشاط الاستخباراتي بين أجهزة الاحتلال وأمن السلطة، والذي تمثل في إعلان الاحتلال إحباط 70 عملية, وأمن السلطة 200 عملية، منع زخم عمليات الانتفاضة، وجعل عملياتها تطفو أحيانًا على السطح وأحيانًا أخرى تخبو في تراجع ميداني فقط، وليس تراجعًا أساسيًا في عملية استمرارها".

وأضاف: "المحركات الأساسية لانتفاضة القدس قائمة, والاحتلال رغم كل ما يقوم به لن يمنع الشارع الفلسطيني وخصوصًا في القدس من الجهوزية لتنفيذ عمليات فردية قد تتجه مستقبليًا وبشكل قريب إلى دخول عوامل تدفع الفدائيين لتنفيذ عملياتهم".

وأكد أن "مباركة" الفصائل الفلسطينية للعمليات الفردية، "شكّلت دافعًا وجدانيًا ونفسيًا لدخول عناصر جديدة من الشارع الفلسطيني إلى ميدان العمليات ولا سيما أن هناك شهداء من الفئات العمرية الكبيرة نسبيًا بالنسبة لجيل الشهداء السابق, فمنهم من المتزوجين ولديهم عائلات كبيرة وآخرها شهيد مخيم قلنديا أحمد شحادة".

وحسب المحلل السياسي، فإن "الاحتلال بدأ يتسلل إليه أن فعاليات الانتفاضة تتسع وقطاعات شعبية لم تكن في الحسبان أصبحت اليوم مستعدة للانخراط في عمليات الانتفاضة".

وأشار الهدمي إلى أن اعتقال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، "دافع جديد لتحريك عمليات انتفاضة القدس مجددًا".

ديمومة

من جهته، رأى المحلل للشأن الإسرائيلي، د. إبراهيم أبو جابر، أن "الداخل الفلسطيني المحتل عبارة عن صفيح ساخن بعد استهداف كل قياداته من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، مؤكدًا أن انتفاضة القدس لها تأييد شعبي واسع.

وقال أبو جابر: "تملص الاحتلال من تحقيق أية مبادرة سياسية، يضفي لانتفاضة القدس ديمومتها وفعاليتها، ولا سيما في ظل حالة الإحباط الذي يعيشه الشارع الفلسطيني".

وأضاف أبو جابر: "انتفاضة القدس أصبحت أمرًا غير قابل للمساومة كون أصحاب القرار لا يخضعون إلى أية ضغوط، فهم من أبناء الشعب المقهورين من الاحتلال وإجراءاته العنصرية والوحشية.. تراكم جرائم الاحتلال يجد آذانًا مصغية لدى المنتفضين في انتفاضة القدس".