دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، الأربعاء، كل من "قطر ومصر والأمم المتحدة"، وهي الأطراف الراعية لتفاهمات التهدئة، إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي ببنودها.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها "هنية"، خلال مشاركته في مسيرة احتجاجية، للتعبير عن الرفض الشعبي الفلسطيني للمؤتمر الاقتصادي المنعقد، لليوم الثاني والأخير، في العاصمة البحرينية المنامة، بغية الإعلان عن الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن".
وتابع هنية:" على هذه الأطراف تحمل مسؤولياتها بإلزام الاحتلال بتنفيذ الاستحقاقات المترتبة على التفاهمات".
واعتبر هنية، القرار الإسرائيلي بوقف توريد الوقود القطري لمحطة الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة، "عدوانا ًسافرا ًعلى الحقوق التي انتزعها الشعب الفلسطيني من خلال مسيرة العودة وكسر الحصار".
واستكمل قائلاً:" كما أنه استهتار إسرائيلي بدور الوسطاء؛ وهي دول عربية شقيقة وازنة ذات ثقل سياسي بالمنطقة"،واستطرد قائلاً:" عليها أن تحترم الدول التي تتحرك لإنهاء الحصار على غزة".
والثلاثاء، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقف إدخال الوقود إلى محطة كهرباء بغزة حتى اشعار آخر.
ومنذ أكتوبر/ تشرين أول 2018، تموّل دولة قطر محطة الكهرباء بالوقود، ضمن منحة أعلن عنها الأمير تميم بن حمد.
وساهمت المنحة القطرية، في رفع عدد ساعات وصل الكهرباء بغزة من 4 ساعات إلى ما يزيد عن 16 ساعة يوميا.
وفي تعقيبه على المؤتمر الاقتصادي المنعقد بالمنامة، قال هنية إن حركته ليست ضد "رفع الحصار عن غزة والضفة، كما أنها ليست ضد تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته التي سببها الاحتلال"، لكنه اشترط لذلك أن "يكون المال المخصص لذلك غير مسيس".
وقال: "أي مال يدفع لإنهاء تلك المعاناة، يجب أن يكون غير مسيس، أو مشروط، ولا على حساب القدس أو الثوابت أو السيادة أو حق العودة، أو على حساب السلاح والمقاومة".
واعتبر هنية موقف الشعب الفلسطيني من مؤتمر المنامة، بمثابة "الكلمة القوية والمدوية، لكل من يفكر بالتواطؤ ضده".
كما ثمّن موقف الدول العربية والإسلامية التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية، موجها التحية للشعب البحريني الذي رفض انعقاد المؤتمر الاقتصادي، ورفع أعلام فلسطين. قائلا "أعتقد أن "الشعوب العربية، قادرة على فرض إرادتها وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية".
وافتتحت الثلاثاء، أعمال مؤتمر المنامة، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة.
وتهدف الخطة الاقتصادية، التي أعلنها البيت الأبيض الأسبوع الجاري، إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان بقيمة إجمالية 50 مليار دولار.
ويتردد أن "صفقة القرن" تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح "إسرائيل" في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.