عدّ أهالي شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014، مؤتمر البحرين طعنة غادرة لشهداء وجرحى الشعب الفلسطيني، داعين العرب إلى مقاطعته.
وعم الإضراب الشامل، أمس، مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية كافة، رفضًا لـ"صفقة القرن" ومؤتمر البحرين، الذي حظي برفض فلسطيني واسع في جميع المستويات الشعبية والرسمية.
وقُبيل افتتاح الورشة كشف البيت الأبيض عن الجزء الاقتصادي من "صفقة القرن" وسيتم وفقًا للخطة جمع 50 مليار دولار من الدول والمستثمرين، وسيتم تحويل 28 مليار دولار منها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وتحويل 7.5 مليارات إلى الأردن و9 مليارات إلى مصر و6 مليارات إلى لبنان.
وتقول "أم علي" القايض وهي أم لثلاثة شهداء ارتقى اثنان منهم خلال العدوان الأخير على غزة والثالث عام 2003: إن مؤتمر البحرين يأتي استكمالا لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية والتآمر على حقوق أسرى الشهداء والجرحى.
وتؤكد القايض لصحيفة "فلسطين" أن مؤتمر البحرين يجاوز القيم الوطنية والنضالية كافة وطعنة غدر في ظهر المقاومة الفلسطينية وأهالي شهداء وجرحى شعبنا.
وتشير إلى أن "صفقة القرن" ومؤتمر البحرين يأتيان استكمالًا لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وإنهائها وتقديمها على طبق من ذهب لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تتغول على حقوقنا المشروعة والمكفولة بموجب القانون.
وتضيف: "كان الأولى بدولة البحرين أن تستضيف مؤتمرا لتكريم أهالي شهداء وجرحى الشعب الفلسطيني الذين ينوبون عن الأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، لا أن تستضيف مؤتمرا لتضييع حقوق شعبنا الفلسطيني".
وتشير فاطمة ارحيم، زوجة الشهيد مصطفى ارحيم، التي دُمر منزلها خلال عدوان 2008، إلى أن مؤتمر البحرين أشبه بالمؤتمرات والقمم التي عقدت طوال السنوات الماضية والهادفة للقضاء على القضية الفلسطينية والتنكر لحقوقنا.
وتصف ارحيم في حديث لصحيفة "فلسطين"، مؤتمر البحرين بأنه "خدعة دولية لتحسين الحياة للفلسطينيين، بهدف التآمر على قضيتنا العادلة وتصفيتها، والتنكر لآلام ومعاناة أسر شهداء وجرحى شعبنا".
وتدعو الدول العربية ومحبي القضية الفلسطينية للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضدنا والعمل على إنهاء معاناة أهالي الشهداء والجرحى.
تطبيع دولي
وأكد الأمين العام للجنة الوطنية لأهالي الشهداء والجرحى ماهر بدوي، رفض أهالي الشهداء والجرحى "صفقة القرن" ومؤتمر البحرين الاقتصادي.
وقال بدوي لـ"فلسطين": "صفقة ترامب ومؤتمر البحرين تنكر لدماء الشهداء وآهات الجرحى، الذين تتواصل معاناتهم للعام الخامس على التوالي لعدم تلقيهم مخصصاتهم المالية".
وأشار إلى وقوف اللجنة وأسر الشهداء والجرحى إلى جانب المطالِبين برفض "صفقة القرن" ومؤتمر البحرين الذي يعني فتح باب التطبيع الدولي مع الاحتلال الإسرائيلي، وبيع ما تبقى من أراضي فلسطين والتخلي عن القدس والمسجد الأقصى المبارك لصالح الاحتلال.