قال وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني، إن تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي العلنية بأن المسجد الأقصى المبارك مكان لليهود فقط "خطيرة"، وأكد أن الأقصى يتعرض لأكبر عملية تغيير لوضعه القائم.
جاء ذلك في لقاء المحافظ الحسيني الشهري مع الصحفيين الذي جرى اليوم الأربعاء 15-2-2017، بمقر محافظة القدس في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، تطرق فيه لمختلف القضايا المتعلقة بمدينة القدس وقطاعاتها المختلفة، وانتهاكات الاحتلال.
وقال "إن ما يحصل في القدس غير مسبوق على كل الأصعدة، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات مستمرة واقتحامات متواصلة، وسط محاولات لإقامة طقوس وشعائر تلمودية، فضلا عن الحفريات المستمرة والمتواصلة أسفله ومحيطه وتفريغه لخدمة الرواية التلمودية".
ولفت الحسيني إلى ما جرى قبل يومين من محاولة لإدخال غرفة متحركة إلى المسجد الأقصى، وأضاف: "نرى في ذلك خطورة بالغة خاصة أن إدخال أي شيء من طرفهم يعني رغبة في تثبيت أمر معين في أجزاء من المسجد؛ وقد عشنا تجربة ذلك في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، وبأماكن مختلفة.
وأشار المحافظ الحسيني إلى تدخل الاحتلال في كل شيء بالمسجد الأقصى؛ خاصة في تعطيل أعمال الإعمار والصيانة فيه حتى على مستوى تقليم الأشجار والتنظيف.
ورأى أن هدف ذلك واضح، وهو عامل نفسي بأن يُشعروا إدارة الأوقاف والقائمين من عمال وموظفين وحراس بأن السيادة في هذا الموقع هي لهم عبر شرطة الاحتلال بحجة الأمن.
وأضاف وزير القدس الحسيني، "إن الوضع مقلق لأنه يزيد كل يوم ويؤشّر بأن الأمور لن تتوقف، وأن مخططات الاحتلال مستمرة لتغيير الوضع القائم في الأقصى، وسط استغلال "إسرائيل" للظروف العربية والإسلامية الراهنة".
وأكد أن موقف العالمين العربي والإسلامي تجاه ما يجري في الأقصى ليس بالشكل المطلوب، خاصة أنه يتعرض لتحديات حقيقية تشمل أكبر عملية تغيير لوضعه القائم.
من جهة ثانية، أكد الحسيني أن قانون منع الأذان الذي تم إقراره قبل أيام من لجنة تابعة لحكومة الاحتلال أمر غير مسبوق، مشددا في الوقت نفسه على أن الأذان من العبادات وهو جزء من الصلاة، والصلاة هي عماد الدين، وقال: حينما يتدخل الاحتلال بهذه الطريقة المهينة، بالإمكان الشعور بمدى تطرف مسؤولي حكومة الاحتلال التي يقودها مستوطنون متطرفون.