أكدت مؤسسات ثقافية ومجتمعية فلسطينية رفضها لورشة البحرين المزمع عقدها غدًا، مشددةً على أن أرض فلسطين مهرت بدماء شهدائها وجرحاها وزهرات شباب معتقليها و أنها غالية لا تشترى بالمال.
وقال رئيس مؤسسة رواسي للثقافة و الفنون فايز الحسني في المؤتمر الصحفي "مؤسسات ثقافية و مجتمعية ضد صفقة القرن" الذي عقد اليوم بغزة:" إننا اليوم نؤكد أن شعبنا الفلسطيني بكل شرائحه في جميع أماكن تواجده يرفض بكل قوة هذه الصفقة و مؤتمرها في البحرين و يقول لهم ستتحطم مؤامراتكم على صخرة صمودنا ونضالاتنا ومعنا أحرار العالم في الأمة العربية و الإسلامية".
وأكد الحسني على ضرورة الوحدة وإنهاء الانقسام في ظل الهجوم الإسرائيلي الأمريكي لإنهاء القضية الفلسطينية، مشددًا على أنها الخيار الأفضل لإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد القضة الفلسطينية، معلنًا عن ميثاق ثقافي ضمن سلسلة من الفعاليات لمواجهة التطبيع.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية أنور البرعاوي، أن ما يحدث من أحداث ليست أكثر من مشاهد مسرحية سيسدل الستار عليها عما قريب لتنكشف الحقيقة وترجع فلسطين كاملة إلى أهلها ناهضة مزدهرة.
وأكد البرعاوي أن وزارة الثقافة ترفض كل أشكال التطبيع مع هذا الكيان، مضيفًا أنها ستعمل مع مؤسسات المجتمع المحلي كافة لمقاومة سياسة التطبيع و أنها ستعمل كذلك على غرس سياسة المقاومة في أبناء الامة العربية و الإسلامية غير مقتصرة على أبناء فلسطين.
وفي ذات السياق، شدد رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش، على الموقف الرافض لدى المثقفين و الفنانين و المبدعين و الأدباء و الكتاب لكل ما يهدد القضية الفلسطينية بالضياع أبرزها صفقة القرن وورشة المنامة المزمع عقدها غدَا.
وأكد درويش أن هذه الورشة"الخيانية" وفق تعبيره لن تمر مهما حاول المطبعون أن يذهبوا بالتطبيع إلى أبعد مدى، مناشدًا كل الفصائل الفلسطينية للذهاب إلى وحدة فلسطينية حقيقية لمواجهة كل المؤامرات أولها ورشة البحرين.