صادقت بلدية القدس المحتلة، على تسمية شوارع جديدة في بلدة سلوان شرقي المدينة، بأسماء حاخامات يهود.
ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، فإن القرار يعتبر مخالف لرأي اللجنة المهنية، باعتبار أنه "من غير المناسب تسمية الشوارع بالأحياء التي تسكنها أغلبية كبيرة من السكان العرب، بالأسماء اليهودية".
وقد وافقت لجنة "الأسماء" في البلدية، برئاسة موشيه ليون، رئيس البلدية، على تسمية خمسة أزقة وشوارع صغيرة في حي بطن الهوا في سلوان، بالرغم من أن مئات الفلسطينيين يعيشون فيها، مقابل 12 عائلة من المستوطنين.
وقد عارض القرار عضوي الائتلاف في المجلس البلدي، لورا فيرتون، من حزب ميرتس اليساري ، ويوسي حافيلاف.
واعتبر حافيلاف، أن تسمية الشوارع بأسماء حاخامات يهود، بأنه "كمن يغرس أصابعه في عيون العرب".
وبيّن أن المنطقة المعنية يسكنها بشكل رئيسي السكان "العرب"، وليس هناك سبب لتسمية الشوارع هناك بأسماء الحاخامات"، مشيرا إلى أن "هذا سيؤدي إلى الغليان ويؤجج الشارع من دون أي مبرر".
من جهته قالت عضو ائتلاف المجلس البلد لورا فيرتون إن "الموافقة على الأسماء العبرية للشوارع في حي سلوان يتعارض مع توصية اللجنة الاستشارية، وتم اتخاذه من دون مشاركة جمهور يبلغ تعداده عشرات الآلاف من السكان، وفي انتهاك للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الماضي مع السكان".
وأضافت "أن عدم أخذ السكان في الاعتبار، ووجود نية للتحريض، واضحين في القرار" .
أما عضو البلدية اليميني أرييه كينغ، فقال معقبا: "أرى في هذا عنصرًا آخر في تطبيق السيادة والتهويد، لقد صوتت وسأصوت لصالح تسمية شوارع بأسماء عربية في شرقي القدس، وكنت أتوقع أن يدعم ممثلو اليسار النسبة الصغيرة من الأسماء العبرية في أماكن ذات تاريخ يهودي".
وتشهد مدينة القدس المحتلة، منذ العام 1976، عمليات تهويد مستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تشمل تغيير أسماء المواقع والأماكن الإسلامية واستبدالها بأسماء يهودية.