فلسطين أون لاين

​نسرين تتولى رئاسة "الأقصى" تعزيزًا لدور الشباب في القيادة

...
غزة- هدى الدلو:

لإيمانها بأهمية تعزيز دور الشباب وأهمية المشاركة الشبابية، وخاصة دور المرأة في تولي مناصب قيادية وإدارية، فقد حاولت منذ التحاقها بجامعة الأقصى بغزة؛ العمل على تعزيز دور الشباب في اتخاذ القرارات، حتى جاء اليوم الذي تنازل لها رئيس جامعة الأقصى الدكتور كمال الشرافي، عن مهام منصبه ليومٍ واحدٍ، في لفتة هي الأولى من نوعها.

الطالبة نسرين أبو زر (22 عامًا)، في السنة الدراسية الرابعة لقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام في جامعة الأقصى، صادفها فيديو لشركة جوال توجه فيه سؤالًا لجمهورها، ماذا لو كنت رئيسًا ماذا ستفعل؟ فدونت بعض القرارات والنقاط في حال تتويجها رئيسًا لجامعة الأقصى، وكانت تتمنى أن تتوج بهذا المنصب، وأعربت عن أملها في أن يصل صوتها.

ولكونها معروفة بين طلبة الجامعة، لنشاطها في المجموعات الخاصة بالكلية والجامعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت دائمًا تتحدث عن التنافس الإيجابي والطموح ومواضيع أخرى تحفز الطلبة، فكان اسمها مألوفًا، وبمجرد أن علقت على منشور شركة جوال؛ لاقى إعجابات ومشاركات وتفاعل بتعليقات وهاشتاقات تطالب أن تكون نسرين رئيسة الجامعة.

وأوضحت أن الجامعة استجابت لهذا التفاعل، وأرسلت خلفها لمعرفة من هي نسرين التي تريد أن تكون رئيسة، ومدعومة من قِبل معظم الطلبة، وماذا في جعبتها وتريد تنفيذه.

وأضافت: "الفكرة جاءت لتعزيز دور الشباب والمرأة في العمل الإداري والقيادي والريادي، باعتبارهم قادة المستقبل"، لافتة إلى أن إكمالها في هذا الطريق هو تشجيع للأطر الطلابية وطلبة الجامعة الذين تفاعلوا مع مبادرتها ودشنوا وسمًا بعنوان "نسرين رئيسة جامعة الأقصى".

وقدمت مخططًا واستحسن فكرته د. الشرافي، واتفق معها على تنفيذها الشهر الماضي، وقبل يوم من توليها لمنصب رئاسة الجامعة أعلنت الجامعة على صفحتها أنه سيتم في اليوم التالي تعيين الطالبة نسرين رئيسة.

وأشارت نسرين إلى أنها حضرت اجتماعًا قبل توليها بيوم وناقشت مع الرئيس عدة مخططات لمعرفة لو كانت رئيسة فعليًا ما هي قراراتها، خاصة أنها طالبة فهي أقرب لمشاكلهم ومطالبهم.

في الساعة العاشرة صباحًا تم التسليم بحضور مستشارين ونواب وأطر طلابية، ودكاترة جامعيين، وألقى د. الشرافي كلمة ارتجالية وخرج وترك لها المكتب، جلست مع مستشارين بوجود عميد كليتها، ثم قامت بعمل جولات بين الطلبة، ونقطة الشرطة والأمن الخاصة بالجامعة، وعمادات الكليات لتعرف مدى جهوزيتهم للامتحانات النهائية للعام الدراسي، وعقدت اجتماعًا رسميًّا لعمادة شؤون الطلبة والأطر الطلابية، وقدمت توصياتها بعد انتهاء هذا اليوم، وقدمت لها كتب رسمية من عمادات الكليات كدعم لنشاطها وتعزيز جهودها.

وترى نسرين أن ما قامت به أعطاها تشجيعًا ودفعة قوية لها ولكل فتاة أن كل المناصب أمامها مفتوحة.

وتابعت نسرين حديثها: "هذا اليوم كان دفعة لأمور أخرى، فلم يكن الأمر يتعلق بالجلوس على كرسي الرئاسة، وكان الهدف إظهار أن الشباب يملكون طاقات قادرة على لفت نظر القادة، وتعزيز صفوف الشباب وتقوية انتمائهم للجامعة ودفعهم نحو تحقيق أهدافهم".

وتقول إنها كانت فخورة بتجربة رئيسة الجامعة، الأمر الذي زاد ثقتها بنفسها وإصرارها على إكمال مشوارها في تعزيز دور الشباب الفلسطيني في تولي زمام القرار في الوطن فهم قادة المستقبل وعماد الأمة ورواد التغيير نحو الأفضل.