قال نواب ووزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إن الفترة المقبلة "ستكون مصيرية" فيما يتعلق بمواصلة "الهدوء" أو الذهاب إلى حرب وعدوان جديد على قطاع غزة.
ودعوا إلى إعادة سياسة الاغتيالات ضد قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة، وتدفيع الحركة ثمن التصعيد والصواريخ التي تخرج من القطاع.
ونقل موقع "ريشت بيت" العبري عن الوزير الإسرائيلي تصاحي هنغبي، قوله إن الأسابيع المقبلة ستكون مصيرية، بخصوص التوتر بين (إسرائيل) وغزة.
وأضاف هنغبي تعليقًا على الأوضاع الأمنية: "بأي حال من الأحوال لن نعود للمشاهد التي تطاق من الحرب السابقة مع غزة".
وأردف: "الأسابيع المقبلة ستكون مصيرية فإما حسم المواجهة الكبرى مع غزة بمواجهة وإما تهدئة".
بدوره، طالب رئيس المعارضة الإسرائيلي، بيني غانتس، بمهاجمة قطاع غزة وتدفيع المقاومة الفلسطينية "الثمن".
وأشارت صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن غانتس هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قائلًا: "نتنياهو قوي بالكلام فقط، فاستمرار إطلاق الصواريخ من غزة يعني أن نتنياهو فقد قوة الدرع".
ودعا إلى "تدفيع حماس ثمنًا عسكريًا وفورًا. لتكن رسالتنا لحماس مفادها إسرائيل لا تتكلم فقط بل تنفذ أيضًا".
من جانبه، شدد عضو الكنيست الإسرائيلي موتي يوغيف، على ضرورة العودة لسياسة اغتيال قادة المقاومة في القطاع.
وصرّح يوغيف لموقع "0404" العبري، بأنه "منذ أسابيع تقود مؤسسة الجيش معادلة خاطئة ضد قطاع غزة، حيث تواجه حرق الحقول الزراعية في الجنوب بلعبة تقليص وتوسيع منطقة الصيد في غزة".
وأردف: "يجب عدم التخلي عن سكان "غلاف غزة" وتركهم لرحمة الرياح والنار وإطلاق الصواريخ، يجب أن نأخذ زمام المبادرة ونهزم الإرهاب من خلال اغتيال قادته".
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية فجر اليوم، أرضًا زراعية جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع فرض إغلاق شامل على بحر القطاع بدعوى الرد على استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع صوب المستوطنات.
وزعم الاحتلال فجر اليوم رصد صاروخ أُطلِق من القطاع، تسبب بانطلاق صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي الاستيطاني "أشكول"، قبل اعتراضه من القبة الحديدية.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، مساء أمس، فرض طوق بحري على قطاع غزة حتى إشعار آخر، بذريعة مواصلة إشعال الحرائق وإطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه مستوطنات "الغلاف".
وكانت القناة العبرية "12"، قد أفادت مساء أمس، بأن 12 حريقًا اندلعت منذ ساعات الصباح في مستوطنات "غلاف غزة" بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع. مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال تعاملت مع بالون آخر "رُبط فيه جسم متفجر".
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ عام 2006، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.