وافق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على حضور جلسة استماع في أكتوبر/ تشرين أول المقبل، لأخذ إفادته حول اتهامات فساد موجهة له.
وقالت هيئة البث العبرية، إن محامي نتنياهو، عاميت حداد، أبلغ المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت، أن نتنياهو سيحضر جلسة الاستماع التي تعقد في الثاني من أكتوبر المقبل.
وحاول نتنياهو تأجيل جلسة الاستماع لعدة أشهر بسبب الانتخابات، إلا أن المستشار القانوني لحكومة الاحتلال رفض طلبه.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة المبكرة في الدولة الاحتلال في سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي مكون من 61 عضوًا في الكنيست خلال الفترة القانونية التي منحت له.
وكان مندلبليت، قد أعلن نهاية فبراير/ شباط الماضي، قراره توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، تشمل "الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".
ولكن طبقا للقانون الإسرائيلي، فإن لائحة الاتهام تعقب جلسة استماع مع المتهم، يقدم خلالها شفهيًا أو كتابيًا دفاعه عن نفسه حيال التهم الموجهة إليه.
وقالت وسائل إعلام عبرية في الأشهر الماضية، إن عدة أشهر قد تمر قبل أن يعلن مندلبليت قراره النهائي بشأن توجيه لائحة اتهام.
ويقرر المستشار القانوني لحكومة الاحتلال على ضوء جلسة الاستماع، ما إذا كان سيمضي قدمًا في تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.
وقد أوصت شرطة الاحتلال خلال العامين الماضيين، بعد سلسلة تحقيقات مطولة مع نتنياهو ومقربيه، بتقديم لائحة اتهام ضده في 3 ملفات أساسية.
ففي الملف المعروف برقم "1000"، يُتهم نتنياهو بتلقي الرشوة من رجال أعمال إسرائيليين، مقابل تقديم خدمات لهم.
وفي الملف "2000"، يُتهم بإجراء اتصالات مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة.
وفي الملف "4000" يواجه نتنياهو اتهامًا بتقديم تسهيلات ماليه لشركة "بيزك" للاتصالات مقابل الحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي المملوك لمالك شركة الاتصالات.