ذكرت عائلة الصحفي الفلسطيني الأسير "محمد القيق"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بنقله إلى عزل سجن "الجلمة" شمال فلسطين المحتلة، في محاولة منها للضغط عليه لوقف إضرابه.
وقالت زوجة القيق، فيحاء شلش، إن إدارة سجون الاحتلال قامت بنقل زوجها من الزنازين الانفرادية في سجن "هداريم" إلى عزل سجن "الجلمة"، في محاولة جديدة للضغط عليه.
وأشارت شلش في حديث لوكالة "قدس برس"، اليوم الثلاثاء 14-2-2017، إلى أن خطوة الاحتلال الجديدة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات المتوقعة بحقه، في ظل استمرراه في إضرابه عن الطعام لليوم التاسع على التوالي.
وبيّنت أن إدارة سجن "هداريم" كان قد سمحت لمحامي زوجها بزيارته اليوم الثلاثاء، إلا أنه وعندما توجه لإتمام الزيارة فوجئ بنقله إلى سجن "الجلمة".
وحمّلت الصحفية شلش سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة زوجها، في ظل استمرار إضرابه، وعزله في سجن يحتجز به أسرى جنائيون إسرائيليون، وعدم السماح لمحاميه بالاطمئنان عليه منذ شروعه في الإضراب.
وذكرت زوجة الصحفي المعتقل، أنه من المقرر أن تعقد هيئة محكمة "عوفر" العسكرية، قرب بلدة بيتونيا غربي رام الله (شمال القدس المحتلة)؛ يوم الخميس المقبل، جلسة سرية مع مخابرات الاحتلال للنظر في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق "محمد".
وأضافت أن الاحتلال كان أصدر قرار بتحويل زوجها للاعتقال الإداري مدة ستة شهور، قبل أن يتراجع ويُخفّض إلى ثلاثة شهور.
وأعلن الصحفي "محمد القيق" شروعه بالإضراب المفتوح عن الطعام؛ في 6 شباط/ فبراير الجاري، تنديدًا بتحويله للاعتقال الإداري.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أعادت اعتقال القيق يوم الأحد 15 كانون ثاني/ يناير الماضي، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين، كانوا قد حضروا فعالية في مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، وذلك قرب حاجز "بيت إيل" العسكري شمالي مدينة البيرة (شمالًا)، حيث تم تحويله للاعتقال في حين أخلي سبيل ذوي الشهداء.
واعتقلت قوات الاحتلال "القيق" سابقًا، عقب دهم منزله في بلدة أبو قش (شمالي رام الله)، بتاريخ 21 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، وحولته للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور.
وشرع القيق بعدها في إضرابه المفتوح عن الطعام (استمر 94 يومًا)؛ بتاريخ 25 تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، احتجاجًا على طريقة التعامل معه، واعتقاله إداريًا، وتعريضه للتعذيب، وتهديده باعتقاله لفترات طويلة داخل السجون الإسرائيلية، قبل أن ينتزع قرارًا بالإفراج عنه في الـ 19 من أيار/ مايو 2016.