فلسطين أون لاين

مقدسيون يكسرون لهيب الشمس برش المياه على المصلين والزائرين

...
القدس المحتلة - مريم الشوبكي

في هذه الأيام ترتفع حرارة الشمس وتفوق في بعض الأحيان 40 مئوية، وهذا ما دعا أهالي القدس إلى كسر لهيب وقت الظهيرة برش زوار المدينة بالمياه بالخراطيم والرشاشات في أثناء تأديتهم صلاة الجمعة وبعدها في المسجد الأقصى المبارك، الذي يؤمه عشرات الآلاف للصلاة فيه في شهر رمضان.

جاء تفاعل المقدسيين -لاسيما أهالي البلدة القديمة- هذا بعد مبادرة فردية أطلقها الشاب المقدسي مهند الطويل، باسم "ظلال القدس المجتمعية"، توفير مظلة لكل من يزور المسجد الأقصى ورش المياه لترطيب الأجواء، خاصة في الأماكن الحارة والمزدحمة، لتجنب أي حالات، كالإغماء أو ضربات الشمس، خاصة لكبار السن والنساء والصغار.

"ظلال القدس" بين الطويل أنها نبعت من حاجة معتمري القدس وزوارها إلى الظل والماء، خاصة في أيام التجمعات كالأعياد، ورمضان، وأيام الجمعة، الأمر الذي يصعب توفيره، خاصة أن المساحات المسقوفة في المسجد الأقصى الذي تبلغ مساحته 144 دونمًا قليلة، والساحات المكشوفة معظمها لا يتوافر به ظل أو ماء.

وأوضح صاحب المبادرة لـ"فلسطين" أنه خلال أقل من 24 ساعة من يوم الجمعة الماضي لاقت المبادرة تجاوبًا كبيرًا من الشارع المقدسي، وانتشرت بقوة على جميع منصات التواصل الاجتماعي.

وعبر صفحته على "فيس بوك" دعا الطويل أهالي البلدة القديمة إلى رش رذاذ المياه على المصلين من الأسطح، وخاصة عند التجمعات والأبواب، والمصلين من القدس وخارجها إلى جلب مظلتين: واحدة للاستخدام الشخصي، وأخرى يعطيها المصلي لغيره.

وأكد أن المبادرة حققت نجاحًا، وتفاعل معها جمهور الشارع المقدسي، بتوزيع وتوفير المظلات لمن لا يملكها ورش الماء في ساحات المسجد وعلى أبواب سور القدس.

وتحولت "ظلال القدس المجتمعية" من إعلان شخصي على صفحة "فيس بوك" إلى مبادرة تبناها متطوعون ومجموعات شبابية مقدسية، وكشف الطويل أنه قريبًا سينسق مع فريق خاص لضمان استمرارية المبادرة بعد نجاحها يوم الجمعة، وللحاجة الكبيرة لها مستقبلًا.

وأشار إلى أنه ستوفر مجموعة من رشاشات المياه الخاصة، ويوزع المتطوعون على أكثر من منطقة مما يكثر بها الازدحام والمفتوحة للشمس، وسيتوجه للمجتمع المحلي لتوفير قبعات أو مظلات للزائرين.

وعبر الطويل عن سعادته باحتضان وتشجيع المقدسيين للفكرة، وقد نشرها كثيرون على صفحاتهم والمجموعات المختلفة، أما الزائرون فكانت سعادتهم كبيرة.

ومن شاهد الصور التي نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لاحظ تفاعل حراس المسجد الأقصى أيضًا مع المبادرة.