تخيل أن مسؤولي التوظيف يقضون قرابة 6 ثوان في إصدار انطباع أولي على سيرتك الذاتية حال تقدمك لنيل وظيفة في مؤسسة أو شركة ما.
ربما تكون سيرتك الذاتية واحدة من بين عشرات وربما مئات السير الذاتية التي قدمها أصحابها للحصول على ذات فرصة العمل، فكيف إذًا ستكون قادرًا على جذب مسؤولي التوظيف أو لجنة المقابلة نحو سيرتك بطريقة مرنة وعصرية.
يقول المختص في التسويق الإلكتروني، خالد السمن: إن السيرة الذاتية باتت اليوم بمثابة "بوابة العبور" الأولى لنيل الوظائف، خاصة إن كان العرض الوظيفي _المتنافس عليه_ خارج حدود منطقتك أو دولتك المقيم فيها.
ويقدم السمن في السياق التالي أهم 5 معايير ينصح بتوفرها في السيرة الذاتية كي تجذب انتباه المسؤولين وتميز شخصًا عن آخر عند طلب العمل.
- الترتيب وتنظيم الأفكار
السيرة الذاتية هي تسويق مختصر لذاتك ومُلخص سريع عن حياتك تقدمه لأصحاب العمل ليقرروا اختيارك بناء على البيانات الموجودة في الملف (المعلومات الشخصية والمؤهلات الدراسية وخبرات العمل والقدرات الذاتية...)، لذا يتوجب ترتيب المعلومات بشكل سلس لا تشتت القارئ لها.
- الاختصار والدقة
احرص على ألا تزيد صفحات السيرة الذاتية على صفحتين أو أقل، فالمهمة الأساسية للسيرة عرض مختصر وليس كتابًا خاصًا تفيض به شرقًا وغربًا، مع الحفاظ على سلامة الكلمات ودقة المصطلحات المستخدمة.
- التجديد
لكل وظيفة عمل متطلبات شخصية وإدارية تختلف عن الوظيفة التي سبق أن تقدمت لها في الفترة الماضية، لذا يتوجب عليك أن تدرس جيدًا الطلب والمتطلبات الوظيفية وأن تشكل سيرتك الذاتية بما يتناسب معها.
وعلى سبيل المثال إن كان الطلب يدور عن وظيفة "مبرمج" فعليك أن تبرز في سيرتك جميع مهاراتك في عالم البرمجة والحاسوب وأهم إنجازاتك ودوراتك في هذا المجال، ولا أهمية للشرح المفصل عن قدراتك في إدارة منصات التواصل الاجتماعي والكتابة الإبداعية مثلًا.
- الإبراز
ويقصد بالإبراز التركيز على الأشياء المفصلية وليس التفصيلية، فمثلًا إن كان في رصيد أعمالك الحصول على جائزة لأفضل مقال صحفي، فتحدث بشكل مختصر عن الأسباب التي جعلت المقال يحظى بالجائزة وكيف تميز عن غيره.
وكذلك أيضًا إن كان في رصيد خبراتك العمل لصالح مؤسسة إعلامية كبيرة، فتحدث عن طبيعة المهام التي كنت مكلف بها ولا تكتفي بالإشارة إلى أن عملت في تلك المؤسسة الراقية دون توضيح مفصل.
- الشكل النهائي
التقدم في مجالات التصميم والإخراج أصبحت توفر للفرد عدة سبل لإخراج الشكل النهائي لسيرته الذاتية بشكل احترافي وجذاب ومرن، فالمظهر العام بات يساوي جوهر وقيمة السيرة الذاتية.
فلا ضير من استخدام بعض عناصر التصميم الجرافيكي؛ والألوان في تشكيل السيرة الذاتية، ولكن مع المحافظ على رسمية العرض.