شارك عشرات الشبان وأعضاء "حملة المقاطعة-فلسطين"، في وقفة أمام مقر القنصلية الألمانية بغزة، نددوا خلالها في قرار البرلمان الألماني القاضي باعتبار حركة المقاطعة "معادية للسامية"، وتجريم ممارساتها.
وأكدَّ عضو "حملة المقاطعة-فلسطين"، سالم حرارة، أن قرار البرلمان الألماني يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الاتحاد الأوربي، والشرعية الدولية التي تبنت وشرّعت فكرة المقاطعة لمواجهة أي احتلال أو استعمار في العالم، والتي كانت بمثابة أهم أدوات الضغط التي أسهمت في اسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وأضاف حرارة خلال مؤتمر صحفي: "بيان البرلمان الألماني غير أخلاقي ويتعارض مع حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحق الشعوب في التضامن مع المقهورين والمظلومين حلو العالم"، مؤكدا أن القرار ينحاز بشكل كامل مع الاحتلال.
وحذّر من تعزيز قرار البرلمان الألماني للاحتلال وتشجيعه على التمادي في ارتكاب جرائمه وممارسة المزيد من الاضطهاد العنصري ضد الشعب الفلسطيني، والافلات من العقاب في الوقت الذي كان من المفترض ان يتم الضغط عليه للانصياع لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال.
وأكمل: "ألمانيا بكل ما تملكه من ثقل ووزن سياسي على المستوى الأوربي والدولي وبما تحظى به من احترام وتقدير من الشعوب العربية عامة، وشعبنا الفلسطيني خاصة، يتوقع منها أن تقدم نموذجا في إعلاء القيم النبيلة في العدل والحرية وحفظ الكرامة الإنسانية".
وشدد حرارة على أن القرار الألماني يمثل دعما للمعتدي وتحصينا له من أي ملاحقة أو عقوبة على ما يرتكبه من جرائم بحقنا، عوضا عن كونه لا يخدم السلام والاستقرار.
وطالب البرلمان الأوربي بالتراجع الفوري عن قراره، ودعم أي إجراء شعبي مناهض لأي احتلال حول العالم، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يرتكب جرائم الحرب والابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
واعتمد البرلمان الألماني الجمعة الماضية، قرارا بتصنيف "حركة مقاطعة إسرائيل" الدولية، والتي تنادي بمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وممارسة ضغوط اقتصادية عليه بأنها "معادية للسامية"، وفيما رحب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا القرار.