قائمة الموقع

إيهاب عابد.. الغائب الحاضر في رمضان

2019-05-18T12:09:19+03:00
الشهيد إيهاب عابد مع ابنه

يمر الشهر الكريم على والدة الشهيد إيهاب عابد، ولا تزال مرارة الفقد موجودة ودموع العين لم تجف؛ فذكرياتها مع إيهاب في شهر رمضان لا مجال لنسيانها، وكيف تنساها وهي لا تزال ترى إيهاب يتحرك ويسير معها في أرجاء المنزل؟!

أم علاء عابد والدة الشهيد إيهاب قالت: "جاء رمضان، ولكن هذا العام لن يكون كرمضانات السابقة، فإيهاب لم يعد معنا ولن يكون حاضرًا لتجهيز الفطور لي، أو لتجهيز ما نحتاج له من عصائر ومقبلات قبل الإفطار".

وأضافت في حديث لـ"فلسطين": "غياب إيهاب عني في شهر رمضان جدد الأحزان لدي، وبت أتذكره في كل مكان، فمنذ أن قمت واستيقظت لتجهيز السحور للعائلة تذكرته، وتذكرت كيف كان يقوم قبلي ويعد البيض المسلوق الذي أحبه".

وأكملت وهي ترسم ابتسامة خفيفة على شفتيها: "كان يعرف أني أحب البيض المسلوق، فكان يجهزه ويقول لي هذا لك وحدك، وكان يحب أن يعد أيضًا طبق الفول بلمساته الخاصة كما أحبه".

وذكرت أن إيهاب كان يعرف ماذا تحب ويجهزه لها، وكان دائمًا ما يطلب منها أن تشاركه في الطعام، وهو الطلب الذي لم تستطع أن ترفضه يومًا له لأنها تعرف أنها إن لم تشاركه فإنه لن يتناوله.

وأوضحت أن أصدقاءه في الحارة لا يزالون يتذكرونه ويخبرونها بقصص إيهاب معهم، وأن مكانه لا يزال موجودًا بينهم، فهم كذلك ليس من السهل عليهم نسيانه أو نسيان حسه الفكاهي ومواقفه المسلية.

وبينت أنها عرفت الكثير عن إيهاب بعد وفاته عندما كان يأتيها الناس ويخبرونها بالخير الذي كان يفعله معهم، وكان آخره مع جارة عجوز في الحارة كان يساعدها دائمًا بحمل الأغراض التي تشتريها من السوق ويوصلها إلى منزلها.

وأشارت إلى أن غياب إيهاب يشعر به جميع أفراد العائلة، خاصة أخواته البنات، فلدى كل واحدة منهن الكثير من القصص الجميلة التي تربطها به، لافتة إلى أن إيهاب كان ذا حس فكاهي جميل ويحب الضحك والمزاح كثيرًا.

وقالت: "أحاول دائمًا أن يكون ابنه الكبير حولي؛ فأنا أرى فيه الكثير من إيهاب في حركاته، وشقاوته، وطيبته".

اخبار ذات صلة