قائمة الموقع

الخروب والسوس والفواكه الطبيعية.. عصائر لا تخلو منها موائد إفطار الغزِّيين

2019-05-18T11:52:10+03:00
صورة أرشيفية

يفقد الصائم في نهار رمضان الكثير من السوائل نتيجة التعرق مع ارتفاع درجات الحرارة، ولهذا ينتظر بشغف ساعة الإفطار ليروي ظمأه بكأس ماء وعصير بارد ينعشه، لذا إن العصائر أساس السفرة الرمضانية التي يكسر بها المسلم ساعات صيامه الطويلة.

وإن الخروب والسوس والكركديه من العصائر التقليدية المرتبطة بالشهر الفضيل، ومع تنوع فواكه الصيف تتفن السيدات في صنع أنواع العصائر الطبيعية.

مها أبو راس تعد الخروب عمود سفرتها الرمضانية، فلا يتقبل أولادها وزوجها عدم وجوده، ولتقليل الوقت والجهد تفضل أن تبتاعه جاهزًا مركزًا، ويقتصر دورها على تخفيفه بالماء المثلج فقط قبيل ساعة من مدفع الإفطار.

وتقول أبو راس لـ"فلسطين": "أميل إلى صنع العصائر الطبيعية في البيت، ولكن مهما نوعت فيها لا أجد إقبالاً عليها لأن الغالبية تفضل الخروب، ولذلك أستسلم في النهاية لطلبهم".

"الليمونادة بالنعناع" المشروب المفضل لعائلة ميساء قلجة، بعد نهار رمضاني طويل، تقطع الليمون الطازج بعد تقشيره وتضعه في الخلاط الكهربائي مع ماء وسكر وورق النعناع الطازج، ويفضل صنعه قبل نصف ساعة من أذان المغرب حتى لا يخسر قيمته الغذائية ويتغير طعمه.

ولا تفضل نهى عبد اللطيف عصيرًا معينًا، فهي تميل إلى صنعه من الفواكه الطبيعية، خاصة البرتقال، والمانجو، والفراولة المضاف إليه اللبن الزبادي، والجوافة، والشمام.

وتبين عبد اللطيف أن العصائر التقليدية كالكركديه والخروب ليست مفضلة لدى عائلتها، وأنها تجد العصائر الطبيعة أكثر إنعاشًا وقيمة غذائية عالية.

وينتشر قمر الدين عادة في الأسواق خلال رمضان، وتقبل العائلات الغزية على شرائه في هذا الشهر تحديدًا، ويصنع بعض منه عصيرًا، وهو بالأساس مصنوع من المشمش، ويمتاز بأنه لاذع وحاذق الطعم.

ومها عفانة تذكر أن عصير قمر الدين يشعرها بأجواء الشهر الفضيل، وتقول: "نوعًا ما هذا النوع من العصير ثقيل، لذا أخففه بالماء وإضافة السكر والمكسرات والزبيب إليه، وهو ما يسميه المصريون الخشاف، وإن المكسرات تغني طعمه وتجعله شهيًّا".

أما رائدة عثمان فتحرص على صنع الخروب في البيت، بعدما تشتري أعواده من السوق، وكذلك أوراق الكركديه، ومسحوق السوس الذي تخلطه بكمية قليلة من الخروب.

وتشرح عثمان لـ"فلسطين" طريقة صنع الخروب وتضفي له لونًا بنيًا مميزًا: "أقوم بكرملة السكر الأبيض، بوضعه على النار حتى يصبح ذهبي اللون، ثم أكسر أعواد الخروب وأضيفها إلى السكر المكرمل وأقلبها مع إضافة الماء، وأتركه يغلي حتى يكتسب اللون البني".

وتضيف: "ثم أتركه يبرد تمامًا، ثم أصفيه وأضعه في زجاجات وأتركه في الثلاجة حتى أقدمه باردًا على مائدة الإفطار".

اخبار ذات صلة