فلسطين أون لاين

​حسن سلامة .. مقاوم ثائر يقضي عامه الـ24 في سجون الاحتلال

...
صورة أرشيفية
غزة/ إسماعيل الغول:

يقضي الأسير القائد حسن سلامة (48 عاما)، سنوات أسره داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، للعام الرابع والعشرين على التوالي.

وسلامة، من مواليد عام 1971م، ونشأ وترعرع في مخيم اللاجئين بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وشارك في مختلف الفعاليات والهبات الجماهيرية إبان الانتفاضة الأولى عام 1987م، وانضم لحركة حماس وأجهزتها العاملة، فاعتقله الاحتلال خمس مرات، وكان يحكم عليه في كل مرة بستة أشهر إداري، وأصيب بطلق ناري في فخذه الأيسر أثناء مواجهات مع جيش الاحتلال.

واعتقلته السلطة الفلسطينية برفقة الشهيد القائد عماد عباس، لبضع شهور، وبعد الافراج عنه. أشرف القائد في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد أهداف إسرائيلية في قطاع غزة.

وشكلت عملية الاستشهادي معاوية روكة في موقع عسكري غرب خان يونس، بداية الملاحقة والمطاردة لسلامة.

وبعد اغتيال قوات الاحتلال لقائد كتائب القسام المهندس، يحيى عياش عام 1996م، أشرف سلامة بعد تسلله إلى الضفة الغربية المحتلة على عمليات فدائية انتقاما لاغتيال عياش عرفت باسم عمليات "الثأر المقدس".

وأسفرت عمليات الثأر المقدس الاستشهادية داخل فلسطين المحتلة، عن مقتل 46 إسرائيليا وإصابة المئات بجراح مختلفة، ما دفع الاحتلال لفرض طوق عسكري وأمني على الضفة الغربية وقطاع غزة، وشن حملة اعتقالات ضخمة في صفوف أعضاء حركة حماس.

واعتقل جيش الاحتلال، المطارد سلامة، بتاريخ 17 مايو/ أيار 1996م، بعد نصب حاجز عسكري في أحد شوارع مدينة الخليل، وحين وصلت مركبته الحاجز تفاجأ به ولم يتمكن من فعل شيء، فسيطر الجنود على المركبة، غير أنه حاول الهرب فأطلق جنود الاحتلال النار عليه ما أدى إلى إصابته في بطنه.

ورغم ذلك، واصل سلامة الهروب حتى أغمي عليه ووقع على الأرض، ولم تتمكن قوات الاحتلال من العثور عليه، وقد قام بعض المواطنين بنقله إلى مستشفى عاليا بمدينة الخليل، فتم إجراء عملية جراحية سريعة له دون أن يتم التعرف عليه بعد، ولم يمض وقت طويل حتى حاصر جيش الاحتلال المستشفى، واختطف المطارد.

ومكث سلامة في أقبية التحقيق 3 أشهر، تعرض خلالها إلى شتى صور التعذيب والمعاناة، التي أثرت لاحقا على حالته الصحية.

وحكمت محكمة إسرائيلية على صاحب عمليات "الثأر المقدس" بالسجن 48 مؤبدا، وقد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه وأربعة قادة آخرين ضمن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع حركة حماس في أكتوبر/ تشرين أول 2011م، والتي أفرج بموجبها عن 1047 أسيرا وأسيرة على دفعات متتالية.

وللأسير القائد، العديد من المؤلفات أبرزها كتاب "عمليات الرد المقدس"، التي تتحدث عن تفاصيل تنفيذ عمليات الرد على اغتيال المهندس عياش.