قائمة الموقع

"أميال من الابتسامات" تؤكد وقوفها إلى جانب المهدمة بيوتهم في غزة

2019-05-07T22:24:57+03:00

من أمام عمارة الخزندار في حي الرمال بمدينة غزة، التي دمرها طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي السبت الماضي، شارك أعضاء قافلة أميال من الابتسامات في ختام زيارتهم للقطاع، بوقفة داعمة للأسر المهدمة بيوتهم.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت لها قافلة أميال من الابتسامات، لافتات كتب عليها "غزة لن تركع"، "كفاكم ظلمًا لغزة"، "صامد رغم سيل الدم"، "رغم الحصار والدمار صابرين".

وكانت القافلة السادسة والثلاثون وصلت قطاع غزة، الجمعة الماضية، عبر معبر رفح بمشاركة متضامنين من عدة دول عربية وإسلامية وأوروبية.

وقال رئيس قوافل أميال من الابتسامات د. عصام يوسف: لن نسمح للاحتلال بكسر إرادة شعبنا، مؤكدًا أن قوافل الابتسامات ستواصل دعم الشعب الفلسطيني في وجه المحتل.

وأكد يوسف في كلمة له خلال الوقفة، أن قوافل أميال من الابتسامات لم تتوقف من الوصول لقطاع غزة منذ عام 2009، لافتًا إلى أن القافلة حضرت إلى القطاع في 2 أيار/ مايو الجاري، وتضم 41 ناشطًا من جنسيات مختلفة، تبعهم بقية الوفد أول من أمس وعددهم 19 ناشطًا، منهم 10 أطباء جراحين من الأردن و9 متضامنين من إندونيسيا؛ للتضامن مع أهالي القطاع ورفضًا للحصار الإسرائيلي.

وبين أن المشاركين في القافلة شاهدوا الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين. وأفاد بأن القافلة حملت على متنها كميات من المحاليل الطبية التي تمنع سلطات الاحتلال إدخالها إلى القطاع، وتقدر بـ200 ألف وحدة، مشيرًا إلى أن دفعة ثانية ستصل من نوع آخر من المحاليل الطبية بواقع 100 ألف وحدة قريبًا.

ولفت يوسف إلى أنه تم تسليم وزارة الصحة حليب الأطفال العلاجي المفقود من مخازنها والذي يتسبب فقدانه في موت الأطفال.

جرائم دولية

بدوره، أكد رئيس الوفد الجزائري أحمد إبراهيمي، أن الاحتلال ارتكب جرائم تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية خلال عدوانه الأخير على غزة، وعمد إلى استهداف المدنيين والمحلات التجارية والمؤسسات الإعلامية وممتلكات المواطنين.

وقال إبراهيمي خلال الوقفة: "جئنا لنقل واقع غزة للعالم، ولنفضح الاحتلال الذي يواصل ارتكاب جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن الاحتلال عند فشله في مواجهة المقاومة يدمر المؤسسات والوحدات السكنية والمحلات التجارية.

وأضاف: "يعذب أهالي القطاع ويقتل أطفالهم ورجالهم؛ لأنهم يريدون الدفاع عن أرضهم ووطنهم وقدسهم"، متسائلًا: "هل القدس والمسجد الأقصى ملك للفلسطينيين وحدهم ليتركوا وحيدين في مواجهة الاحتلال؟".

ودعا كل أبناء الأمة العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال منسق حملة الوفاء الأوروبية أمين أبو راشد: "أتينا قبل العدوان بيوم لنقف مع أهلنا في غزة لنقول لهم نحن منكم وصوتكم، ولنساهم في كسر الحصار، وتفاجأنا أننا نعيش أيام قصف ودمار لنعاين هذا الظلم".

وأكد أبو راشد، أن إرادة الغزيين لن تنكسر، مضيفًا: "نقول للمحتل لن تمروا إلا على أجسادنا، ونعدكم أن تستمر القوافل بالقدوم إلى غزة حتى ينكسر هذا الحصار، وتعود غزة حرة كريمة".

وكشف عن حملة دعم تحت اسم "الوفاء" لتوزيع 5 آلاف سلة غذائية على العائلات الأكثر احتياجًا في غزة، مؤكدًا وقوف الحملة مع العائلات التي نزحت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

من جهته، أكد رئيس الوفد الإندونيسي أزهري سليمان، وقوف الشعب الإندونيسي إلى جانب أهالي القطاع، وأنهم لن يتخلوا عن الغزيين وسيواصلون دعمهم.

حملة عاجلة

في سياق متصل، أطلق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة، أمس، حملة عاجلة لإعمار البيوت المهدمة خلال العدوان الأخير الذي استمر منذ الجمعة حتى فجر الإثنين الفائت، معلنا عن تقديم مبلغ ألف دولار كمساعدة عاجلة لكل أسرة فقدت منزلها خلال العدوان.

وقال صبحي الخزندار، أحد أصحاب عمارة الخزندار التي دمرت: "إن الاحتلال ارتكب جريمة دولية مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية من خلال استهداف منزل عائلتنا في حي الرمال".

ودعا الخزندار أحرار العالم للوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناتهم، مبينًا أن 24 أسرة فقدت سكنها، وأن 4 تجار دمرت محلاتهم التجارية بالكامل، في البناية المدمرة.

وطالب المجتمعَ الدولي بمحاسبة الاحتلال على استهداف الوحدات السكنية، وترويع الأطفال والأهالي.

اخبار ذات صلة