طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات بضرورة وقف الإجراءات التعسفية والعقابية كافة التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي من شأنها تعكير أجواء شهر رمضان المبارك داخل السجون .
وأكد الناطق باسم المركز رياض الأشقر أن شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل أوضاع صعبة شهدتها السجون خلال الفترة الماضية، وتحديدًا سجون الجنوب التي تقع في صحراء النقب، حيث لا يزال يتأثر الأسرى من تداعياتها سواء باستمرار معاناة الجرحى، أو العقوبات المشددة التي فرضت عليهم خلال أحداث سجني النقب وريمون الأخيرة.
وأشار الأشقر في بيان صحفي الثلاثاء، إلى أن سلطات الاحتلال لا تراعي حرمة شهر رمضان،وتتعمد خلاله التضييق على الأسرى بعدة إجراءات تعسفية منها: تنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة، بحجة التفتيش الأمني، كما تعزل بعض الأسرى انفراديًّا وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى.
وذكر أن إدارة السجون تقدم طعاما بكميات قليلة وسيئة، وتمارس سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، إضافة إلى حرمانهم من شراء أو ادخال بعض الأغراض التي يحتاجونها في هذا الشهر كالتمر وزيت الزيتون .
وأضاف الأشقر، بأن الأسرى لا زالوا يعانون من تداعيات العقوبات التي فرضتها إدارة السجون، كما تم الاتفاق الذى توصلت إليه الحركة الأسيرة غداة الإضراب عن الطعام في إبريل/ نيسان الماضي، الذي نص على إلغاء العقوبات كافة، "إلا أن ذلك يجرى بالتدريج".
وطالب المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من خلال الزيارات المكثفة لضمان وقف كل أشكال التنغيص على الأسرى، ووقف ممارساته الاستفزازية، وعدم عرقلة إدخال الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأسرى خلال شهر رمضان، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى في رمضان والعيد.