فلسطين أون لاين

​مؤرخ فلسطيني: الغرب طرح 55 "خطة" ضد المصالح الفلسطينية منذ 1949

...
اسطنبول - فلسطين أون لاين

قال المؤرخ الفلسطيني البارز سلمان أبو ستة، الثلاثاء، إن "الغرب"، طرح 55 خطة للتسوية في الشرق الأوسط، منذ عام 1949، وكانت جميعها "ضد المصالح الفلسطينية".

و أشار أبو ستة إلى أن آخر هذه الخطط، كانت خطة التسوية التي يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب طرحها، والتي تعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن".

وقال المؤرخ الفلسطيني:" لقد أحصيت 55 مشروعا (للتسوية) اقترحه الغرب منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1949، وجميع هذه الخطط كانت ضد المصالح الفلسطينية".

وأضاف أبو ستة:" انتهكت هذه المشاريع القانون الدولي، بسبب دعوة معظمها إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار".، وفق ما ذكره لوكالة الأناضول،

وأشار إلى "فشل كل هذه الخطط بفضل المقاومة الفلسطينية".

ومنذ توليه منصبه في أوائل 2017، شرع الرئيس ترامب وصهره، الذي يشغل منصب كبير مستشاريه، جاريد كوشنر، بصياغة خطة للتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ومازالت معظم ملامح الخطة غامضة، لكن وفقا لتصريحات سابقة للسفير الأمريكي في إسرائيل، دافيد فريدمان، ستمنح الخطة إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية، ولن تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وعبّر أبو ستة عن أسفه للصمت العربي إزاء هذه الخطة، مؤكدا ثقته بأن الفلسطينيين "سيحبطونها كما أحبطوا الخطط السابقة المشبوهة، على الرغم من صعوبة هذا الأمر".

وترفض منظمة التحرير الفلسطينية، وكافة الفصائل والأحزاب، صفقة القرن، وتدعو إلى محاربتها وإفشالها.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، التي ترعاها الولايات المتحدة عام 2014 جراء رفض إسرائيل وقف عمليات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

وقال أبو ستة إن التعداد السكاني للفلسطينيين سيبلغ 18 مليون نسمة، خلال عشرة أعوام، نصفهم يعيشون في دول الشتات، بينما يعيش الباقون على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف:" كيف يمكن إرسال هؤلاء الأشخاص للعيش في دولة أخرى، إلا إذا كانت الخطة تسعى إلى قتلهم"، في إشارة إلى تقارير، غير مؤكدة، تحدثت عن إعادة توطين جزء من الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية.

ودعا المؤرخ الفلسطينيين، إلى "مواصلة ثباتهم وعدم التخلي عن حق العودة، من أجل إفشال هذه الخطة".

وطالب بعقد "انتخابات جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني، الهيئة المسؤولة عن صياغة سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما سيكون أداة فعالة من أجل مقاومة خطة ترامب".

وأضاف:" التطورات في المنطقة العربية، تدل على أن الناس لن يقبلوا بعد الآن الأنظمة الظالمة أو يقبلون اتفاقات سلام غير عادلة".

ويعد المؤرخ الفلسطيني، أبو ستة، البالغ من العمر 83 عاما، من أبرز الباحثين المختصين بقضايا اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.