أكد مسؤولان في حركتي المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس، أن التزام الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف الأدوات "الخشنة" في مسيرة العودة وكسر الحصار، تحت المراقبة، وأن ذلك برعاية مصرية قائمة.
وقال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة خضر حبيب: إن الاحتلال يقوم بتنفيذ بعض الجوانب من التفاهمات التي جرى الاتفاق عليها ببطء، وإن الهيئة تراقب التزامه، محذرًا إياه من المماطلة والتهرب، و"إلا فإن الهيئة ستقول كلمتها لمواجهة أي تلكؤ أو تسويف".
ونبه حبيب في حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أنه بناء على التفاهمات والرعاية المصرية جرى وقف بعض الأدوات "الخشنة" لمسيرات العودة، والمسير البحري، مؤكدًا أنه إذا لم يلتزم الاحتلال فإنه سيتم العودة لهذه الأدوات جميعها وزيادة.
وأضاف: "الاحتلال كما عودنا وعرفنا من خلال تجاربنا المريرة معه، إن لم يتم الضغط عليه يسوّف ويماطل"، لافتًا إلى أن مسيرة العودة لها دور كبير في التزامه؛ لإدراكه أنها أمر مزعج ومقلق، ومحرج له أمام العالم، ووضعته في خطر وجودي.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس د. إسماعيل رضوان، أن حركته تتابع من كثب التزام الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار، واصفًا الدور المصري بشأن ذلك بالإيجابي.
وأضاف رضوان لـ"فلسطين" أن حركته تتابع كل الإجراءات لتتأكد من استمرار الاحتلال في تطبيقه التفاهمات، وأن المحك الحقيقي للتأكد من ذلك يكمن في استمرار تنفيذ كل البنود".
وعن مدى التزام الاحتلال بالتفاهمات، بين أن الأمور تسير باتجاه التزام الاحتلال بموضوع الاستيراد والتصدير، والوقود، والبدء بالمنطقة الصناعية، والمشاريع المؤقتة.
وأكد أنه لا مفر أمام الاحتلال إلا الالتزام بتنفيذ التفاهمات، لأنها حقوق إنسانية ينتزعها الشعب الفلسطيني بمسيراته وصموده، فضلًا عن أن الاحتلال أدرك أنه لا مجال أمامه للتهرب؛ لأن مسيرة العودة ستستمر، وكذلك كل الوسائل الشعبية.
وثمن رضوان دور مصر وحرصها على التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بهذه التفاهمات.