عدّ رئيس المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان في بيروت، محمود الحنفي، استثناء الطلبة الفلسطينيين من المشاركة في التصفيات النهائية لمسابقة دبي الدولية الخاصة بتحدي القراءة العربي "مسًّا بكرامة الفلسطيني"، ومثار استهجان.
وقال الحنفي في تصريحات لصحيفة "فلسطين": إن استبعاد الطلاب الفلسطينيين من المسابقة ليس مبررًا بأي شكل من الأشكال، ويمس بكرامة الطالب الفلسطيني الذي وصل إلى مرتبة متقدمة.
وأكد عدم إمكانية الجزم بالجهة المسؤولة عن استبعاد الطلاب، حيث تنفي وزارة التربية والتعليم صلتها بالمسؤولية، وتلقي بالتهمة في حجر الجهة المنظمة، في حين تنفي الأخيرة أيضًا مسؤوليتها، وتتحدث عن كون طلب الاستبعاد قد جرى بطلب من الوزارة اللبنانية.
وأضاف: "بعد استبعاد الطلبة الفلسطينيين، وحدوث ردة فعل مستهجنة لذلك، باتت كل جهة ترمي المسؤولية على الطرف الآخر"، مشيرًا لوجود "وجهات نظر" لبنانية تتحدث عن أحقية هذا الاستبعاد لأسباب يرجعونها بوجود حصة ممثلة لـ"دولة فلسطين" في المسابقة، وأنّ الطلبة الفلسطينيين في لبنان يزاحمون على حساب حصة الطلبة اللبنانيين.
ولفت الحنفي إلى أنّ "دولة فلسطين" فعليًا لها حصة في المسابقة، غير أنها تقتصر على الطلبة الذين يحملون جوازات سفر السلطة الرسمية، متسائلًا عن مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) القانونية والأخلاقية عما جرى واقتصار دورها على تكريم الطلبة المرشحين للمسابقة في خطوة كانت "أشبه بالمسكن".
وأشار إلى أن اللاجئ الفلسطيني الذي يحمل وثيقة سفر في لبنان، بات يعايش مشكلة حقيقية، ذات علاقة بـ"وضعه القانوني"، وهو ما لُمس جليًّا في الأشهر السابقة في ملف منعه من أداء فريضتي الحج والعمرة للديار الحجازية؛ لأسباب عدم امتلاكه جواز سفر رسمي.
وعبر الحنفي عن رفضه كحقوقي فلسطيني لأي شيء ينقص اللاجئ الفلسطيني في لبنان من حقوقه، واستبعاد الطلبة من المشاركة في أي من المسابقات الخارجية.
وأجريت المسابقة التأهيلية لجائزة تحدي القراءة العربي في لبنان مؤخرًا بمشاركة 11 ألفًا و440 طالبًا وطالبة من 260 مدرسة لبنانية وفلسطينية، وتأهل خمسة طلاب فلسطينيين من مدارس (أونروا) إلى المرحلة الثالثة، وهي ما قبل النهائي في دبي، وفازوا ضمن لائحة العشرة الأوائل.