فلسطين أون لاين

مكوّنة من قوى فلسطينية وعربية وإسلامية

​"حماس": نبذل جهدنا لتشكيل هيئة "عُليا" لمواجهة "صفقة القرن"

...
صورة أرشيفية
غزة/ فلسطين أون لاين:

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، أنها تبذل جهوداً لتشكيل هيئة عُليا مكوّنة من قوى فلسطينية وعربية وإسلامية، لمواجهة الخطة الأمريكية للتسوية السياسية في فلسطين والشرق الأوسط المعروفة إعلامية باسم (صفقة القرن).

جاء ذلك على لسان صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي للحركة، خلال مشاركته في ندوة بعنوان "آليات مجابهة صفقة القرن"، نظّمها المكتب الإعلامي الحكومي، بمدينة غزة.

وأوضح البردويل أن حركته وضعت استراتيجية جديدة لها بعنوان "مواجهة صفقة القرن" تنبثق منها عدة أهداف أهمها "تحقيق الوحدة الفلسطينية القائمة على الشراكة والثوابت ومواجهة التطبيع العربي مع الإحتلال"، مؤكداً أنها ستكون "بخطوات عملية لا تعتمد على تصريحات الرفض والاستنكار للصفقة".


وقال:" هذه الآفة (التطبيع) التي تنخر في جسد الأمتين العربية والإسلامية، لا يجب أن نجامل فيها أحداً، ولا يجب أن نظل على مسافة الرفض أو الاعتراض أو النصائح وغير ذلك، فلا بد أن نتلاحم لوقف تلك السياسة التي تستهدف بالأساس القضية الفلسطينية والمقدسات".

وعدّ البردويل "تعزيز صمود الشعب الفلسطيني سواء من الداخل الفلسطيني كرفع الإجراءات التي فرضتها الحكومة السابقة على قطاع غزة، أو من دول وأطراف عربية وإسلامية، و بناء شراكات مع الدول العربية والإسلامية، التي تواجه تهديدا وجوديا من صفقة القرن، هما هدفين آخرين لاستراتيجية حماس الجديدة.

وتابع:" بعض الدول متخوفة، تخوفاً وجودياً من الصفقة، إذن لماذا لا نبني شراكة في المقاومة لمواجهة الصفقة؟ المخاطر مشتركة بيننا وبينها؟ (...) حسب ما رشح عن الصفقة، إنها تمس الأردن ولبنان من خلال مشاريع توطين الفلسطينيين والسيطرة على بعض الأراضي".

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد نشرت ما قالت أنها تسريبات حول بعض بنود "صفقة القرن"، تتضمن نقل "الوصاية على المقدسات"، من الأردن إلى دول أخرى مثل، السعودية والمغرب.

ودعا البردويل الدول العربية المتضررة من "صفقة القرن" كالأردن ولبنان إلى "بناء شراكة لمقاومة ومواجهة الصفقة".

وفي 15 إبريل/ نيسان الجاري، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الخطة، من المحتمل أن تُسقط ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.