فلسطين أون لاين

يضمّ أقسامًا للعلاج الطبيعي والوظيفي والأشعة التخصصية

قطر تفتتح مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بسعة 100 سرير

...
غزة/ أحمد المصري:

افتُتح اليوم مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غرب مدينة غزة، بحضور نائب السفير القطري خالد الحردان، ومدير عام المشاريع التنموية بصندوق قطر للتنمية مسفر الشهواني، ومدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري، ووكيل وزارة الصحة بغزة د. يوسف أبو الريش وممثلين عن مؤسسات دولية وصحية.

وقال مدير عام صندوق قطر للتنمية "الكواري"، إن دعم إنشاء المستشفى يعكس حرص دولة قطر على توفير الرعاية الصحية السليمة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أنّ قطر لن تتوانى في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، وافتتاح المشاريع التنموية التي تخدم قطاعات مختلفة من أهالي القطاع.

ووصف الكواري مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، بأنه صرح طبي مميز، بُني على مساحة 12 ألف متر مربع، بقدرة استيعابية تصل إلى 100 سرير، في حين يشمل إلى جانب قسم الأطراف الصناعية الأبرز، أقسام التأهيل، والعلاج الوظيفي، والسمعيات والعيادات الخارجية.

وأكد أن قطر تسعى وضمن مشروع المستشفى وغيره لتوفير حياة كريمة للشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه، وتحقيق التنمية المستدامة، والالتزام بمقررات الأمم المتحدة الداعية لدعم عيش الجميع بحياة كريمة.

بدوره أشاد وكيل وزارة الصحة "أبو الريش"، بموقف قطر المشرف ووقوفها إلى جانب الإنسان والحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى إسهامات قطر في القطاع الصحي إلى جانب إسهامات مختلفة في مجالات عدة.

وأوضح أن القطاع الصحي بغزة استطاع أن يصمد خلال سنوات الحصار بفضل إسهامات مختلفة كان أبرزها الدور القطري عبر مؤسسات الدولة المختلفة في القطاع الصحي بتدريب الكادر، وإنشاء المشاريع، والبنى التحتية، وتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية، وغيرها.

وعدّ مستشفى سمو الشيخ حمد للأطراف الصناعية إحدى العلامات الفارقة في القطاع الصحي، شاكرًا ومقدرًا أمير قطر، والأمير الوالد، والحكومة القطرية على الدعم الكبير.

وقال: "في وقت كانت بعض الدول تضع برامجها لقتل الإنسان، كانت قطر تضع برنامجها لحياة الإنسان"، مشددًا في السياق على أن فلسطين ستبقى رافعة لكل من يقف بجوارها وحقها وعدالة قضيتها.

من جانبه قال مدير عام المستشفى د. رأفت لبد، إن المشفى يتكون من أربعة طوابق، وطابق أرضي وبدروم، ويشمل أقسام التأهيل الداخلي بواقع 100 سرير، سيتم إشغالها تدريجيا، بدءا من 40 سريرا في المرحلة الأولى.

ولفت لبد إلى أن المستشفى يشمل العيادات الخارجية التي تضم الفحوصات المتقدمة من رسم كهربائي للأعصاب والعضلات، وفحص ديناميكية التبول، كما تضم قسم الأشعة التخصصية وجهاز التصوير المقطعي، وأجهزة الأشعة التخصصية الأخرى.

وأشار إلى أن بعض الأقسام في المستشفى مجهزة بأحدث الأجهزة والآلات المتقدمة من أفضل شركات التصنيع، وكذلك الأجهزة التعويضية للعمود الفقري والعظام وبعض الأقسام الأخرى، كالعلاج الطبيعي الداخلي والخارجي والعلاج الوظيفي والنطق والبلع والسمع والتوازن.

وأفاد لبد بأن المستشفى سيطبق برامج إعادة تأهيل طبي متخصصة وشاملة محورها المريض للأطفال والكبار الذين تضرر أداؤهم اليومي بسبب حوادث السير أو المرض، وذلك لتحسين قدراتهم الإدراكية وأدائهم الحركي والوظيفي.

وأكد أنّ المستشفى سيقدم خدمات تحترم كرامة كل مريض، وسيسعى إلى ضمان التدفق السريع والفعال للمرضى من المرحلة الحادة إلى المرحلة شبه الحادة من التأهيل تمهيدًا لإعادة الاندماج في المجتمع مرة أخرى.

وشيد المستشفى برعاية وتمويل قطري كامل، ويأتي ضمن رزمة من المشاريع الحيوية في القطاع الصحي والإسكاني التي افتتحتها من بعد زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة في أكتوبر 2012.