فلسطين أون لاين

آلام الأسيرة إسراء جعابيص تزداد ووضعها الصحي صعب للغاية

...
رام الله- فلسطين أون لاين:

أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الوضع الصحي للأسيرة الجريحة إسراء جعابيص المعتقلة في سجن "الدامون" صعب للغاية، وإن آلامها الناجمة عن إصابتها تزداد يوما بعد يوم جراء الإهمال الطبي، عدا عن حالتها النفسية المقلقة.

وأوضحت الهيئة، في تقريرها، اليوم الإثنين، أن ما تعانيه الأسيرة جعابيص من حروق في جسدها يجعل من جلدها دائم السخونة ويؤلمها بشدة، مما يجعلها لا تقوى على وضع جميع أنواع الأقمشة أو الأغطية على جسدها، لهذا هي بحاجة ماسة إلى تغيير دائم "للبدلة الخاصة بعلاج الحروق" لتساعدها في التغلب على آلامها، وممارسة ولو جزء بسيط من حياتها بشكل طبيعي.

وأشارت إلى أن جعابيص بحاجة إلىإجراء أكثر من ثماني عمليات من بينها: عملية لفصل ما تبقى من أصابع يديها الذائبة والملتصق بعضها بعضا، وبحاجة أيضا لعملية لإزالة كتلة لحمية من الأنف تسبب لها حاليا أزمة بالتنفس، لكن إدارة السجون لا تكترث بما تعانيه فهي تُمعن بانتهاكها طبيا، بدون أن توفر لها أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالتها المزمنة والخطيرة.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة الجريحة، في ظل تعرضها لإهمال طبي ممنهج وتركها فريسة للأوجاع، وطالبت بضرورة التدخل الفوري لمساعدتها وتقديم العلاج الناجع واللازم لوضعها الصحي الحرج.

والأسيرة جعابيص (35 عاماً) من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، كانت قد اعتقلت بتاريخ 11/10/2015 بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على مركبتها بالقرب من حاجز "الزعيّم العسكري" ما أدى الى انفجار اسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها، وعلى إثرها اشتعلت النيران داخل جسدها وأصيبت بحروق خطيرة التهمت 60% من جسدها.

وفقدت الأم 8 من أصابع يديها، وأصيبت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لـ 11 عاماً بتهمة أُلصقت بها وهي محاولة قتل شرطي وتنفيذ عملية عسكرية.

ونقل التقرير خاطرة كتبتها إسراء، بمناسبة يوم الأسير، قالت فيها:

انتصروا

نعم أعزائي انتصروا

وحققوا ما شئتموا

فاليوم انتصروا

لا لأمر واحد بل أكثر

وللعدو لا تعذروا

والفرح والسرور انشروا

وبيوم الأسير عبروا

بما طال كل أسير ممن عليهم اعتدوا

شلت يداه حقير أو عدو

وإن شاء الله سننتصر وستنتصروا

وسيعم السرور اليوم أو غد

وكلنا سننتصر على عدو علينا يحقد

سيأتي الفرج قريباً في يوم النصر الأكبر

وبذكر الله كبروا

في يوم النصر الأكبر