فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

​أكدت ضرورة تنفيذ اتفاقيات القاهرة وبيروت

فصائل تنفي تسلم أي مبادرة من "فتح" لإتمام المصالحة

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد الهمص:

نفت فصائل فلسطينية، أمس، أن تكون قد تسلمت أي مبادرات من حركة "فتح" عبر الجانب المصري، بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية.

وأكدت الفصائل في تصريحات منفصلة، أن المصالحة ليس بحاجة إلى مزيد من الأوراق، وإنما تنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة عام ٢٠١١، وفي بيروت عام ٢٠١٧.

وكانت وسائل إعلام محلية، نقلت عن القيادي في فتح عبد الله عبد الله قوله إن الجانب المصري سيتواصل مع حركة حماس لتسليمه مبادرة قدمها وفد فتح المتواجد في القاهرة تبحث إنهاء الانقسام واستكمال تنفيذ اتفاق 2017 وصولاً إلى انتخابات تشريعية ينتج عنها تشكيل حكومة وحدة.

محاولات للمراوغة

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم: "إن ما تروج له قيادات في حركة فتح حول موضوع المصالحة وتقديم أوراق بالخصوص لا يعدو كونه محاولات للمراوغة والاستهلاك الإعلامي فقط، وللتغطية على خطوات فتح ورئيسها محمود عباس الانفصالية وجريمة إجراءاته الانتقامية ضد قطاع غزة".

وأضاف: "التدهور الحاصل في الحالة الفلسطينية بسبب إجراءات عباس الانفصالية والانتقامية ليس بحاجة إلى مزيد من الأوراق لإهدار الوقت وإشغال الرأي العام بل إنهائها فورا وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ٢٠١١ وبيروت ٢٠١٧ من تشكيل حكومة وحدة وطنية وانعقاد الإطار القيادي وإجراء انتخابات عامة.

كما أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن حماس مصرة على انهاء الانقسام وتوحيد النظام وإعادة الشرعية للمؤسسات الفلسطينية وتطبيق كل متطلبات الشراكة، لمواجهة مشاريع الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال، وما يسمى "بصفقة القرن".

وقال قاسم لصحيفة "فلسطين": إن "حماس قدمت خطوات عدة لإتمام المصالحة، وما زالت مستعدة للتقديم في سبيل عودة وحدة الصف الفلسطيني، وتطبيق ما تم التوصل إليه في الاتفاقات المبرمة، مضيفًا أن الأمر بحاجة لقرار حقيقي من رئيس السلطة.

وشدد على أن تنفيذ المصالحة يحتاج لتوفير الأجواء الإيجابية لذلك من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، عليها توافق فصائلي ووقف الاعتقالات السياسية، ورفع الاجراءات العقابية بحق أهل غزة.

ونبه قاسم إلى أن حركته تخشى أن تكون التصريحات مجرد فقاعات إعلامية للتغطية على سلوك السلطة وسياساتها الإقصائية والانفصالية، وتجربة حماس مريرة في هذا الصدد.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف أن الفصائل في غزة لم تتلقَّ أي مبادرة ذات عنوانين واضحة حول المصالحة والقضايا الفلسطينية العالقة.

وقال خلف لصحيفة "فلسطين": لا نريد استباق الأحداث قبل التأكد من صحة الأخبار التي تتحدث عن تقديم حركة فتح مبادرة للمصريين لتحقيق المصالحة.

ودعا إلى ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية والعمل بشكل جدي لإنهاء الانقسام من خلال التمسك بالحوار الشامل والالتزام بالاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها في القاهرة، من أجل مواجهة المخاطر التي باتت تضر بالقضية الفلسطينية.

بدوره، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم أن حركته ترحب بأي مبادرة من شأنها تحقيق الوحدة الوطنية وإرساء المصالحة، وعلى استعداد لتقديم ما يلزم لإنجاحها وحمايتها.

وأضاف البريم لصحيفة "فلسطين"، أن الوحدة أهم قاعدة صلبة يمكن من خلالها محاربة الأطماع الاسرائيلية والأمريكية وتنفيذ الصفقات التي تنهش الحق الفلسطيني، وحمايته من جرائم الاحتلال، وفتح آفاق سياسية جديدة أمام القضية الفلسطينية.