قائمة الموقع

أبو دراز: نحتاج 15 مليون دولار لمعالجة "الصرف الصحي"

2017-02-11T08:09:46+02:00

قال رئيس بلدية عبسان الكبيرة، د.محمود أبو دراز، إن المنطقة الشرقية لمحافظة خان يونس تحتاج لدعم يقدر بـ 15 مليون دولار على الأقل كمرحلة أولى نحو إنهاء مشكلة الصرف الصحي في المحافظة.

وأوضح أبو دراز، لصحيفة "فلسطين" أن المنطقة الشرقية بشكل عام وبلدة عبسان الكبيرة على وجه الخصوص تواجه مشكلة مؤرقة في ظل عدم وجود شبكة صرف صحي مؤهلة، واعتماد الأهالي على الحفر الامتصاصية للتخلص من مياه الصرف الصحي والمياه العادمة.

وأضاف أبو دراز: "الصرف الصحي مشكلة تعاني منها المنطقة الشرقية لمحافظة خان، وإن قضية حلها تحتاج لثلاث سنوات على الأقل ودعم بمبلغ 15 مليون دولار على الأقل كمرحلة أولى تتضمن تمديد الخطوط الرئيسية للشبكة".

وتابع أن حل المشكلة مرتبط بإنشاء مشروع استراتيجي في منطقة "صوفا" يتضمن إنشاء محطة صرف صحي، مستدركا: "حاليا نسعى لإيجاد حلول جزئية حتى اكتمال إنشاء المحطة، من خلال إنشاء شبكات صرف صحي ومحطات معالجة صغيرة يتم الاستفادة من مياهها في الزراعة"".

وذكر أبو دراز أن الاعتماد على الحفر الامتصاصية يولد مشاكل عديدة أبرزها: تلوث التربة والمياه الجوفية، وحدوث انهيارات في التربة كما تشكل خطرا على الأطفال، مؤكدا أن حل مشكلة تصريف مياه الصرف الصحي على سلم أوليات بلديته.

ودعا أبو دراز الجهات المانحة والمختصة لدعم تنفيذ الحلول الجزئية لتجاوز أزمة الصرف الصحي، حتى يتم بناء المحطة الرئيسية في منطقة "صوفا" والتي تقدر المدة الزمنية للانتهاء منها نحو ثلاث سنوات.

وأشار أبو دراز إلى اهتمام بلديته بعديد الأماكن الأثرية المهملة، والعمل على إعادة تأهيلها، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والتي أبرزها مقبرة بيزنطية عمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام.

وأكد رئيس البلدية الجديد، على العمل الحثيث في إطار إعادة تأهيل شبكات الطرق في البلدة، خاصة أن المزارعين في البلدة بحاجة ماسة لطرق ممهدة ومرصوفة، حتى يتنقلوا بسهولة إلى أراضيهم ونقل محاصيلهم الزراعية.

ولفت إلى أن المياه في بلدة عبسان شديدة الملوحة كونها ترتفع عن سطح البحر قرابة 75 مترا، لذلك تحصل على المياه من المناطق الغربية القريبة من البحر أو من خطوط انتاج المياه في الداخل المحتل.

وأوضح أبو دراز أن بلديته تعمل جاهدة على إعادة التخطيط الحضري للبلدة، حتى يتم توزيع المباني والمشاريع بطريقة صحيحة وتلافي العشوائية في البناء والطرقات، في 11 حيا موزعة في البلدة.

وقال: "نولي اهتماما كبيرا في قطاع النظافة والصحة العامة، ونسعى لافتتاح شوارع جديدة ورصفها للسكان ضمن تطوير شبكة المواصلات، وإنشاء كراجات سيارات ثابتة".

أبو دراز والذي تولى رئاسة بلدية عبسان الكبيرة قبل نحو شهرين، يعرف عنه بشخصيته الطموحة والاجتماعية، تمنى النهوض بحال البلدة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عقد من الزمن.

ويبلغ عدد سكان بلدة عبسان الكبيرة 30 ألف نسمة، يغلب عليها الطابع الريفي، ويعمل معظم سكانها في مجال الزراعة، كما تعتبر سلة خضار جيدة لمنطقة جنوب قطاع غزة.

وتمتاز ببساطة أهلها والنظام القبلي -العائلات-، وتبلغ الأراضي الزراعية فيها ما نسبته 60% من مساحتها التي تقدر بـ19.000 دونم، وفق أبو دراز.

اخبار ذات صلة