تنظرين إلى يديه وهو يتناول حبات الجلي تريدين انتزاعها منه، لكن لا تستطيعين؛ فأنت لا ترغبين أن يبدأ وصلة بكاء يمكن أن تستمر ساعات لا دقائق، إذا منعته عنها، تعرفين أن ما يتناوله مضر، ولكنك تخضعين مجبرة لطلباته التي لا تستطيعين رفضها.
لا تقلقي، هذا أمر تمر به كل أم لديها أطفال يشترون المسليات والحلويات من البقالة بأنفسهم، تعطيهم مصروفهم الشخصي، ومعه نصيحة أن يشتروا ما هو مفيد لصحتهم، ولكن ما هو معروض في محل البقالة يُنسيهم أي نصيحة سمعوها منك قبل ذلك.
فبمجرد أن يدخل أي طفل محل البقالة تبدأ عيناه تتجولان بين حبات الجلي، والسكاكر، والشوكولاتة أنواعها المختلفة، قد يمرون ببعض المسليات الصحية، ولكن أعينهم لا تلتقط إلا ما هو مضر بصحتهم على المديين القريب والبعيد.
في هذه الزاوية سنستعرض لك بعض الأفكار لتمارسيها مع طفلك للتخفيف من أكله السكاكر أنواعها المختلفة، للحفاظ على صحته، وأولاها هي: التحدث إليه عن أنواع الطعام، وما هو مفيد، وما هو غير مفيد.
إذ إنه بإمكانك -أيتها الأم- عدم أكل الحلويات التي تريدين إبعاد طفلك عن تناولها، وذكر مدى سوئها، ورغبتك أن تبقى أسنانك سليمة وصحتك جيدة، ومن المعلوم أن الأطفال يتخذون من حولهم قدوة يقلدونهم في تفاصيل حياتهم.
ويمكن للأم ألا تمنع الحلويات والسكاكر عن طفلها تمامًا، بل تبدأ معه بالتدريج، فلا تحرمه تناول السكريات مباشرة، بل تخفف منها بالتدريج، ليصل الأمر إلى أن يتناول قطعة واحدة في اليوم فقط.
نصيحة أخرى يمكن للأم عملها، وهي صنع الحلويات في المنزل؛ فالوصفات الخاصة بالحلوى مختلفة ومتنوعة، وستكون صحية أكثر؛ فلا يوجد بها أي أصباغ أو مواد حافظة، وهي أكثر الأمور المسببة للأمراض عند الأطفال.
ويمكن للأم أن تجلس هي وأطفالها على موقع (يو تيوب)، وحضور بعض الفيديوهات التي تتحدث عن أضرار السكاكر على صحة الأطفال، فأحيانًا الأطفال يقبلون المعلومة والنصيحة من مصادر خارجية أكثر من الأم وباقي أفراد العائلة.
وإذا رفض الطفل التفاعل مع الطرق السابقة؛ يمكن أن تتبع الأم أسلوبًا صارمًا في التعامل معه فيما يخص الحلويات، وتمنعه من اشترائها، أو تشتري ما تراه مناسبًا له وتعطيه إياه في المنزل.