فلسطين أون لاين

​التجبد.. فرصة لاستعادة الحيوية

...
غزة/ هدى الدلو:

نستيقظ صباحًا ونقوم بحركات لتمدد الجسم ما يعرف بـ"التجبد"، أو بعد الاستقرار مدة على جلسة معينة نجد الجسد يقوم بحركات من أجل تمدد عضلات الجسد، وبعدها نشعر بنوع من الراحة، فما سبب التجبد (التمغط)؟، وهل لهذه الحركات فوائد للجسم؟

الدكتور بسام أبو ناصر اختصاصي أمراض باطنية وصدرية، وطبيب أسرة، ومدير طبي في الرعاية الصحية الأولية، قال: "إن الجسم بطبيعته الخلقية يوجد به أجهزة إنذار طبيعية تحمي الأجهزة نفسها"، مشيرًا إلى أن بعض الأجهزة تعمل عند نقص كمية الأكسجين، خصوصًا في الدماغ، بشرط أن يكون النقص غير مرضي.

وأوضح أبو ناصر لـ"فلسطين" أن في الدماغ يوجد مركز النوم الذي يعطي الجسم فرصة لاستعادة الحيوية أو التعامل مع نقص الأكسجين بالخلية، فيقل النشاط، وبذلك يقل استهلاك الأكسجين المتبقي، ما يحمي الجسم من الانهيار والإغماء، وأول إشارة يعطيها الجسم وتدل على التعب وقلة الأكسجين في الخلايا -وخصوصًا الدماغية- هو النعاس.

وأفاد أن التمغط، والميل إلى الارتخاء أيضًا إشارة على العمل على استعادة الأكسجين الناقص عبر النوم، ومن بعده الاستيقاظ، وتناول وجبات غنية لإنتاج الطاقة، كما يلاحظ حدوث سرعة في استخلاص الأكسحين بزيادة التنفس، فيبدأ الجسم بالشعور بالراحة والانتعاش، ويحدث ذلك تلقائيًّا، ما يعد دفاعًا عن الجسم وعن خلايا الدماغ في المرتبة الأولى.

وذكر من فـوائد التجبد أنه يزيد من مرونة العضلة والحركة، فالعضلة تقوم يوميًّا بمهام تحتاج إلى تمدد، وأنه يمنع حدوث أي إصابات في العضلات، أي أن العضلة إذا كانت حركتها قليلة أو الألياف المحيطة بها مشدودة وقام الشخص بحركة فإنها سوف تسبب له ألمًا أو كسلًا؛ فذلك يعطيه راحة بالانحناء والحركة بمرونة دون الخوف من أي إصابات ناتجة عن حركة خطأ.

وبين د. أبو ناصر أنه بذلك تبقى العضلة محافظة على مرونتها وجمالها ورطوبتها في سن الشيخوخة.