فلسطين أون لاين

​انتهاكات الاحتلال ضد المسيرات الأسبوعية جنون تجاوز الحدود

...
الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان
قلقيلية - مصطفى صبري

استمرار المسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان منذ عدة سنوات في الضفة الغربية، أفقد جنود الاحتلال صوابهم في كيفية التعامل مع المشاركين في المسيرة وبعد الانتهاء منها.

ماجد جمعة وعائلته من النشطاء المشاركين باستمرار في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، تعرضت والدته البالغة من العمر 82 عاماً قبل أيام لقمع غير مسبوق من قبل جنود الاحتلال.

ويقول جمعة لصحيفة "فلسطين": "أن يدخل مائة جندي دفعة واحدة لمنازل العائلة مسلحين بكامل عتادهم العسكري وبرفقة كلابهم النابحة، لهو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، فداخل منازل العائلة شيوخ ونساء وأطفال".

وأضاف: "رسالة الجنود وضباط المخابرات كانت التخويف والإرهاب كي لا نشارك في المسيرة الأسبوعية إلا أن الرد كان المواجهة لهم والإصرار على المشاركة".

يشرح الناشط جمعة أسباب استهداف عائلته في كفر قدوم بشكل خاص قائلًا: "نحن نشارك جميعًا في المسيرة الأسبوعية ولا نخشى الاحتلال وتهديده بهدم المنازل والاعتقالات، بل نقوم بحراثة الأراضي القريبة من المستوطنة مجانًا للمزارعين، فنحن لا نترك أرضنا وأرض أبناء القرية فارغة، لذا حقد الاحتلال علينا وينتقم منا وكانت أولى الضحايا والدتي المسنة التي ما زالت تجد صعوبة في الكلام والحركة جراء ضرب الجنود لها".

منسق مسيرة كفر قدوم الأسبوعية مراد اشتيوي، قال لـ"فلسطين": "لن تتوقف المسيرة حتى يتم فتح المدخل الرئيس والتوقف عن عزل القرية منذ عام 2000، والفاتورة اليومية للمسيرة باهظة، فهناك أطفال فقدوا عيونهم والنطق جراء إطلاق الرصاص الحي وهناك شهيد مسن واختناق رضيع بعمر لا يزيد على الشهرين، ومنازل القرية تحولت إلى ميادين للتحقيق مع الأطفال بعد عزلهم عن عائلاتهم داخل المنازل والتهديد بالقتل الجماعي والتهجير، واستخدام كل الأسلحة الفتاكة في قمع المسيرة".

الناشط خلدون أبو خالد من أبناء القرية، طالب برفع قضية ضد الاحتلال في المحاكم الدولية لقمع لمسيرة كفر قدوم وباقي المسيرات السلمية، وقال لصحيفة "فلسطين": "إن الجرائم التي ترتكب خلال قمع هذه المسيرات خطيرة وتطال كل الفئات ويكون الوجع أكثر بين النساء والأطفال وكبار السن".

النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د.حسن خريشة، أكد لصحيفة "فلسطين" أن ما يجري من انتهاكات في المسيرات الأسبوعية يحتاج إلى وقفة جادة، "لحماية تلك المسيرات من جيش يمارس إرهاب الدولة ضد مشاركين في مسيرات شعبية سلمية تطالب بحقوق أصحاب الأرض، والسكوت عن هذه الجرائم مدان، والمطلوب التحرك الفوري والجاد، فإذا لم تتحرك الملفات لمحكمة الجنايات الدولية في هذا الوقت، فمتى يكون التحرك؟!".