هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قرية "العراقيب" الفلسطينية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ142 على التوالي، وللمرة الثانية خلال الشهر الحالي.
وأفادت مصادر محلية أن جرافات تابعة لسلطات الاحتلال ترافقها قوات الاحتلال، اقتحمت القرية، وهدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت عائلاتها وتركتهم دون مأوى بحجة البناء غير المرخص"،
وهدمت قوات الاحتلال العراقيب 142 مرة؛ منذ 27 تموز/ يوليو 2010، بزعم أن ملكية الأراضي التي أقيمت عليها القرية تتبع للدولة العبرية، وهذا محض افتراء كون الأرض فلسطينية ويسكنها الفلسطينيون، وكانت آخر عملية هدم (المرة الـ 141) بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2019.
وتهدف سلطات الاحتلال من خلال استمرارها بهدم مساكن القرية إلى دفع أهلها لليأس، في مسعى لتهجيرهم عن أراضيهم.
الجدير ذكره، أن عمدة القرية الشيخ صيّاح الطوري (69 عامًا) من العراقيب، يقبع حاليًا في سجن الرملة الإسرائيلي لقضاء محكوميته بالحبس الفعلي 10 أشهر بتهمة "الاعتداء على أراضي الدولة"، و"اقتحام أرض عامة " حسب زعمهم.
وحين احتلت "إسرائيل" منطقة النقب، التي تمثل نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية، في عام 1949، أصبحت العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف بها "إسرائيل"، وتحرمها من الخدمات الأساسية، باعتبارها "قرى غير قانونية".
وتعمل سلطات الاحتلال على هدم تلك القرى وتجميع سكانها في ثمانية تجمعات أقامتها لهذا الغرض، بناء على قرار اتخذته محاكم الاحتلال عام 1948 بأنه "لا ملكية للبدو في أرضهم"، رغم أن إجمالي سكان هذه القرى نحو 120 ألف نسمة، ومعظمها قائم قبل قيام دولة الاحتلال.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.