قائمة الموقع

افتتاح معرض كتاب "غزة هاشم" بعد انقطاع 7 سنوات بفِعل الحصار

2019-04-14T14:10:30+03:00

افتتحت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية غزة، اليوم الأحد، معرض كتاب "غزة هاشم" في مركز رشاد الشوا الثقافي، وذلك لأول مرة منذ سبع سنوات بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 13 عامًا.

المعرض الذي نُظّم كرسالة تحدٍّ ضم أكثر من 20 ألف كتاب بمختلف التخصصات، أُصدرت عن دور نشر محلية وعربية، تتناسب والفئات العمرية كافة، بالإضافة إلى زاوية خاصة للكتب التربوية، ويستمر لمدة أسبوع، تتخلله فعاليات وأنشطة ثقافية تعقد على هامشه.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر: إن معرض الكتاب تظاهرة وطنية وثقافية مهمة تأتي في إطار الجهاد الفكري والثقافي الذي لا يقل أهمية عن جوانب الجهاد والمقاومة الأخرى.

وأكد بحر في كلمة له خلال افتتاح المعرض، أن الجانب الفكري والثقافي يشكل سلاحًا مهمًّا في إطار معركتنا الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل أداة بالغة الأهمية من أدوات المقاومة وحفظ الحقوق وصيانة المقدسات.

ودعا إلى خطة ثقافية جامعة تلملم كل الطاقات الثقافية لدى أبناء شعبنا وتصهرها في برنامج عمل فعال يتولى مواجهة الاحتلال، وحماية حقوقنا وثوابتنا الوطنية.

ولفت إلى أن الجهد الوطني الثقافي ينبغي أن يشحذ أدواته تجاه التصدي للانقسام، وإعادة إحياء مفهوم المشروع الوطني الفلسطيني على أسس سليمة تنبذ شعارات الكذب والنفاق والتضليل، وترسي الاستراتيجيات الوطنية الحقيقية القادرة على إنجاز مشروع التحرير.

من جانبه أكد المدير العام للمعارض والمكتبات في وزارة الثقافة محمد الشريف، أن المعرض جاء كرسالة للعالم أنه مهما اشتد الحصار على قطاع غزة، تبقى الثقافة درعًا يحمي الفلسطيني، وأن أهل غزة يعيشون الحياة وأشكال الثقافة رغم ما يعانون.

وقال الشريف في حديث لصحيفة "فلسطين": إن الحصار السياسي والثقافي المفروض على قطاع غزة شكل تحديًا كبيرًا، حيث غياب الكتب الحديثة عن المكتبات، وعدم التمكن من إدخال بعض الكتب إلى غزة، عدا عن معيقات الطباعة، ومنع ناشرين من المشاركة في إقامة معارض في القطاع، مؤكدًا أن منظمي المعرض واجهوا كل ذلك بالعزيمة والإصرار.

وتوقع أن يشهد المعرض المقام إقبالًا جيدًا، خاصةً أنه جاء بعد انقطاع نحو 7 سنوات، ما ولّد لدى المواطنين والمهتمين تعطشًا للثقافة والمطالعة.

وذكر المدير العام للشؤون الثقافية والمراكز في بلدية غزة عماد صيام، أن المعرض هدفه الرئيس إعادة المكانة للكتاب لدى الجمهور، كونه مصدرا موثوقا للثقافة والمعلومة في ظل الإصدارات الإلكترونية غير الموثوقة.

وأفاد صيام "فلسطين" بأن المعرض يضم 20 ألف كتاب، و100 ألف عنوان بمختلف التخصصات، يشارك فيه أكثر من 15 دار نشر محلية ووكلاء عن دور نشر عربية وعالمية، وعدد من المكتبات المتخصصة.

وأضاف أن المعرض فرصة للكتاب والمثقفين وطلاب المدارس والجامعات للتزود بأحدث ما توصل إليه العقل البشري من علوم ومعارف وخبرات لتعزيز المشهد الثقافي والفكري لديهم.

بدوره بيّن أحمد اليازجي مدير مكتبة اليازجي (إحدى المكتبات المشاركة في المعرض)، أن إقبالًا كبيرًا بدأ على المعرض، مرجعًا ذلك لانقطاع المعارض سنوات عدة، وتشوق الجمهور والمهتمين لذلك.

وقال اليازجي لـ"فلسطين": "نلمس تعطش الغزيين للثقافة وشغفهم للقراءة والمطالعة، رغم الأوضاع المادية التي تعصف بهم التي ربما تمنعهم من شراء إصدارات الكتب".

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف إن معارض الكُتب عالميًّا تهدف لترسيخ ثقافة سامية، تعبر عن أصالة الشعب وقيمه، وفي غزة تؤكد هذه الفعاليات أن الفلسطينييتحدى الاحتلال بثقافته وحضارته.

وشدد الصواف على ضرورة خلق حالة الوعي لدى الفلسطينيين باعتبارها جبهة مقاومة لا تقل عن السلاح، خاصة أن الاحتلال لا يُفني أي وقت إلا في محاربة الوجود العربي من خلال الوعي والثقافة وسرقة التراث والهُوية.

اخبار ذات صلة