فلسطين أون لاين

​المنشورات التحذيرية .. أسلوب إسرائيلي يقابله سخرية فلسطينية

...
صورة أرشيفية
رام الله/ محمد القيق:

لا يخلو اقتحام إسرائيلي للمدن والبلدات في الضفة الغربية المحتلة، من نشر قوات الاحتلال للمنشورات التحذيرية ذات مضمون التهديد والوعيد ضد المواطنين، الذين يقابلونها بالسخرية، ودون الاكتراث لمضمونها.

وتحمل هذه المنشورات عبارات موجهة من قائد قوات الاحتلال إلى الأهالي يحذرهم فيها من "أعمال الشغب والتخريب والتي إن استمرت فسيتم فرض المنع الأمني على القرى وأهلها، وإلغاء تصاريح العمل وغيرها من العقوبات".

وتعتبر قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، واحدة من القرى الفلسطينية التي تكثر فيها سياسة توزيع المنشورات التحذيرية، حيث يداهمها جنود الاحتلال بين الحين والآخر ويقومون بإلصاق المنشورات التي تحمل رسائل تهديد ووعيد على أبواب المحلات التجارية وأبواب المنازل.

وقال المواطن إسماعيل عطا من القرية إن قوات الاحتلال تقتحم القرية مرة واحدة على الأقل أسبوعيا، وتنتشر الآليات العسكرية في شوارعها ويشرع الجنود بتفتيش المنازل بشكل همجي.

وأوضح عطا أن الاقتحام الإسرائيلي تحمل طابعا وحشيا، فالاحتلال يتهم شبان القرية برشق الحجارة صوب مركبات المستوطنين على الشارع الرئيسي المحاذي لها والمقام على أراضيهم، كما يقوم باعتقالات مكثفة.

وأضاف: بعد انسحاب الجنود نتفاجأ بوجود أوراق ملصقة على الجدران والأسوار وأبواب المنازل والمحال التجارية وتحمل عادة تهديدات في حال استمرار رشق الحجارة على مركبات المستوطنين أو صوب الآليات العسكرية.

وأشار إلى أن هذه التهديدات لا تأخذ دورا لدينا وعادة ما يقابلها المواطنون بالاستهزاء.

وعادة ما يتجمع الشبان ويقومون بالتقاط الصور للمنشورات ويدرجونها على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات ساخرة،

وقال المواطن إبراهيم أبو مفرح من بلدة تقوع شرق بيت لحم إن المنشورات باتت أمرا عاديا لدى أهالي القرية الذين لا يلقون بالا لها، فهم يعلمون أنها أساليب خبيثة من ضباط الاحتلال من أجل الضغط على المواطنين.

وأوضح أبو مفرح أن المنشورات أحيانا تحمل أرقاما للتواصل مع ضباط مخابرات الاحتلال بحجة الاستعلام عن إزالة المنع الأمني، ولكن ذلك يعني الانخراط بطريقة ما في التعاون الأمني مع الاحتلال الذي يستغل أي مكالمة بطريقة خبيثة.

وتابع: المنشورات يتم إلصاقها من أجل تخويف المواطنين كما حدث قبل أسبوع في البلدة، وكأن الاحتلال يريد أن يفهم المواطنين بأن العقوبات المفروضة عليهم هي جراء استمرار رشق الحجارة.

وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من الملصقات والتي يدعي من خلالها الاحتلال إزالته لأشكال المنع الأمني وتخفيف عبئه عن المواطنين بسبب التزامهم وعدم قيامهم بأي أعمال رشق للحجارة، ولكن على أرض الواقع تستمر الحواجز والاقتحامات وعمليات التفتيش.

وأكد أبو مفرح أن أسلوب المنشورات قديم جديد، وأثبتت فشلها، ودلل على ذلك باستمرار عمليات رشق الحجارة يوميا صوب الأهداف الإسرائيلية.