عدّ نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج محمد نزال، نتائج الانتخابات الإسرائيلية "صفعة جديدة" للتيار الفلسطيني الذي كان يراهن ويرهن نفسه على هذه النتائج لإنعاش مسار التسوية السياسية.
وقال نزال في حديث صحفي لـ "قدس برس" الخميس: إن مسار التسوية السياسية دخل في العقد الأخير من فترة نتنياهو، في "غيبوبة" لم تفلح معها كل المحاولات لإنعاشه وإفاقته منها، والتي ستستمر إلى أجل غير مسمّى.
وأضاف: "فوز معسكر اليمين الصهيوني بقيادة نتنياهو لفترة زمنية خامسة يدلّ دلالة واضحة على أن توجّهات المجتمع الصهيوني تنزع نحو التطرّف والتشدّد والعنصرية".
وأفاد بأن انتخابات الكنيست "تصويت على الاستمرار في السياسة الإسرائيلية الحالية القائمة على إقامة دولة يهودية نقية في مناطق الـ 48، ومناطق الضفة الغربية والقدس، والقضاء على أي أمل كان ينتظره التيّار الفلسطيني المشار إليه، في إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية أعلنت ولأول مرة منذ نشأة كيان الاحتلال رسميًا وعلنيًا دعمها لأحد الأطراف السياسية المتنافسة في الانتخابات الإسرائيلية.
وتابع: "قدّمت هذه الإدارة التي يرأسها دونالد ترامب هدايا انتخابية إلى نتنياهو، بدءًا من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وانتهاء بإصدار مرسوم رئاسي أميركي باعتبار الجولان أرضًا إسرائيلية".
وأشار إلى أن الأمة "تواجه تحالفًا استراتيجيًا، لا مثيل له بين اليمين الصهيوني واليمين الأمريكي، وهو تحالف سياسي يرتكز على أسس عقائدية عبّر عنها بشكل صريح وواضح الفريق المكلّف بإدارة هذا الملف، والذي يجمع غلاة اليمين الأمريكي المعروفين بصهيونيتهم".
ودعا القيادي في حماس، إلى تحالف فلسطيني وعربي وإسلامي، يواجه التحالف الأمريكي والصهيوني، ويقوم على خطة ممنهجة ومدروسة يتم التوافق عليها، انطلاقًا من الساحة الفلسطينية.
وأوضح أن الساحة الفلسطينية "تشكّل رأس الحربة في هذه المواجهة المفتوحة والاستراتيجية، مضيفاً "من دون ذلك فإن المشروع الصهيوني سيواصل إرساء الحقائق على الأرض بدعم أمريكي مطلق".