شارك المئات من الطلبة وعائلات المعتقلين السياسيين من أبناء جامعة النجاح بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بوقفة احتجاجية نظمتها الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس؛ رفضًا لسياسة الاعتقال السياسي من أجهزة أمن السلطة بحق طلبة الجامعة.
ورفع المشاركون خلال الوقفة التي جرت أمام بوابات الحرم الجديد لجامعة النجاح، لافتات تطالب بوقف سياسة الاعتقال السياسي، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين.
واستنكر ممثل الكتلة في كلمة له، استمرار الاعتقالات السياسية التي طالت مؤخرًا الطلاب عوني الشخشير وإبراهيم شلهوب وموسى دويكات، مؤكدًا أن الاعتداء على الأخيرَين خلال اعتقالهما يعد جريمةً إضافية لجريمة الاعتقال السياسي ومصادرة الحريات.
وقال: "إن ما وثقته الكاميرات من اعتداء على الطالب دويكات أمام بوابات الجامعة في وضح النهار يستدعي تحركًا عاجلًا من الجميع للكشف عن حالته الصحية"، مطالبًا إدارة جامعة النجاح باتخاذ موقف جاد ومسؤول يرتقي لمستوى ما يتعرض له طلبتها من قمع واعتقال وتنكيل.
وأضاف: "ليس من المعقول أن تتحدث جميع الأطراف مستنكرة اعتقال طلبة الجامعة وعلى وجه الخصوص ما حصل من اعتقال همجي للطالب دويكات من أمام بوابات الجامعة، في حين تلتزم إدارة الجامعة صمتًا مريبًا حول مجمل الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها طلبتها".
ودعا المؤسسات الحقوقية والشخصيات الوطنية للتدخل وممارسة كل ضغط للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، ووقف ملاحقة الطلبة والتضييق على حرياتهم، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائيًّا.
وناشد مجتمع الجامعة ممثلًا بالطلبة والأطر الطلابية ونقابة العاملين، للاتحاد ضمن موقف قوي موحد؛ رفضًا للقمع والتضييق على الحريات، والضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين وإنهاء الاعتقالات السياسية بحق الطلبة، مشددًا على أن الكتلة الإسلامية ماضية بعملها وأداء رسالتها الوطنية والنقابية، ولن تفلح كل محاولات القمع وحملات الاعتقال والتعذيب والملاحقة في إيقاف نشاطها.