قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام: إن "قيادة القسام أعطت توجيهاً لوحدة الظل بالضغط على أسرى العدو، في ظل ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون من بطش الاحتلال وغطرسته"، مؤكداً أن معاملة المقاومة للجنود الأسرى لن تكون مثل معاملة شاليط.
ووجه أبو عبيدة، في بيان نشره من خلال منصته عبر "التيلجرام"،عصر اليوم، رسالته للاحتلال الإسرائيلي بأن "المعاملة التي تلقاها الجندي شاليط سابقاً لدى المقاومة والتي يعلمها العدو جيداً لن تتكرر مع أسراه لدينا أمام استمراره في التنكيل بالأسرى وذويهم".
وتابع: "أمام ما يعانيه أسرانا من بطش المحتل وغطرسته فقد أعطت قيادة القسام توجيهاً لوحدة الظل بالضغط على أسرى العدو؛ معاملةً بالمثل وانتصاراً لأسرانا الأبطال"، موجهاً التحية للأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة 2.
وقال: "نوجه التحية لأسرانا في معركة الكرامة2 ونقول لهم بأننا نحمل همّكم فعلاً لا قولاً، ونضع قضيتكم فوق كل اعتبار".
ووحدة الظل القسامية، بدأت عملها مع أسر الجندي شاليط في عملية الوهم المتبدد عام 2006م، وقد كلفت قيادة الكتائب الوحدة بمهمة تأمين أسرى الاحتلال الذين يقعون في الأسر وإبقاؤهم في دائرة المجهول، وإحباط جهود العدو المبذولة في الوصول إليهم.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، احتجاجاً على رفض إدارة المعتقلات الاستجابة لمطالبهم الإنسانية.
وتقدم الأسرى المضربون عن الطعام، بشكل رسمي قيادات الهيئات القيادية للحركة الأسيرة من الفصائل الوطنية حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إضافة لعدد من أسرى حركة فتح بشكل فردي.
والأسرى القادة هم: محمد عرمان (40 عاماً) من مدينة رام الله، والمحكوم 36 مؤبدا، ممثلاً عن أسرى حماس، والأسير زيد بسيسي (41 عاماً) من طولكرم، والمحكوم بالمؤبد و55 عاماً، ممثلاً عن أسرى الجهاد الإسلامي، والأسير وائل الجاغوب (43 عاماً) من نابلس، والمحكوم بالمؤبد، ممثلاً عن أسرى الجبهة الشعبية، والأسير حسين درباس (37 عاماً) من القدس، والمحكوم 25 عاماً، ممثلاً عن أسرى الجبهة الديمقراطية، والأسير أكرم أبو بكر (41 عاماً) من طولكرم، والمحكوم بالمؤبد من حركة فتح.
وتطالب الحركة الأسيرة بإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة وعدم التوصل إلى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام المعتقلات، وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الأحداث الأخيرة في معتقل النقب الصحراوي، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل والإهمال الطبي بحقهم وغيرها من المطالب.
يُشار إلى أن عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال بلغ نحو 5700 آلاف أسير، من بينهم 230 طفلًا (بينهم فتاة قاصر)، و48 فتاة وامرأة، وعشرة من نواب المجلس التشريعي، و27 أسيرًا صحافيًا، و500 معتقلًا إداريًا، بالإضافة لـ 750 أسيرًا مريضًا؛ بينهم حوالي 200 حالة بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.