فلسطين أون لاين

​تعرف إلى أبرز المتنافسين الإسرائيليين وحظوظهم في الانتخابات

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد الهمص:

تجري في دولة الاحتلال بعد غد انتخابات "الكنيست" التي تتنافس فيها الأحزاب الإسرائيلية على 120 مقعدا.

ويعد "الكنيست" المسؤول عن التشريع ومراقبة حكومة الاحتلال وسنّ القوانين، ويعمل وفق نظام برلماني أي (متعدد الأحزاب)، عدد نوابه 120 نائبًا، ينتمي كل منهم إلى حزب مسجل، يُنصّب عن طريق الانتخابات.

ويستعرض في هذه الفترة بعض مواقع استطلاعات الرأي في (إسرائيل) أهم الأسماء المرشحة في الساحة السياسية وحظوظها المتوقعة.

ويؤكد الاختصاصي في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يواصل تقدمه كأبرز المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة، بسبب التكتل اليميني الذي يحيط به، وهذا معتقد معظم الجمهور.

ويقول بشارات لصحيفة "فلسطين": إن نتنياهو يسعى لولاية خامسة في الحكم وتحطيم الرقم القياسي لأطول مدة رئاسة حكومة في دولة الاحتلال، بصفته "اليميني الأقوى" وهو زعيم حزب الليكود.

وبحسب بشارات، بينت استطلاعات الرأي أن من أبرز الأسماء في الانتخابات القادمة رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بيني غانتس رئيس قائمة "أزرق-أبيض" الذي يعد جديدا في المجال السياسي لكنه يعتمد على اسمه اللامع في الخدمة العسكرية.

ومن الأسماء المرشحة بحسب بشارات نفتالي بينيت الذي يشغل منصب وزير التعليم في حكومة الاحتلال، وأيليت شاكيد التي تشغل منصب وزيرة القضاء، حيث يشكلان "اليمين الجديد"، وهما من أشد المدافعين عن استيطان الأراضي الفلسطينية، ويعد كلاهما حليفا طبيعيا لنتنياهو.

ويذكر أن توجهات المجتمع الإسرائيلي تشي بأن آفي غباي رئيس حزب العمل سيحصل على عدد من المقاعد في "الكنيست".

ويستبعد بشارات وجود وزير جيش الاحتلال المستقيل أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" في الحكومة المقبلة.

ويلفت بشارات إلى أن التحالفات العربية تعاني هشاشة، ومن المستبعد أن تشارك في الحكومة، لكنها تستطيع أن تمنع تشكيل غالبية.

وفي آخر انتخابات "للكنيست" جرت في 17 مارس/آذار 2015، نالت القائمة العربية المشتركة، التي تضم الحركة العربية للتغيير والتجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية الموحدة، 10.54% أي 13 مقعدًا، وحصل حزب "الليكود" اليميني على 23.4% من الأصوات، ما يعني حصوله على 30 مقعدًا، في حين نالت قائمة "المعسكر الصهيوني" 18.6% وهو ما يعني حصولها على 24 مقعدًا.

أسباب القوة

بدوره يؤكد الاختصاصي في الشأن الإسرائيلي د. صالح النعامي أن ما يجعل نتنياهو المرشح الأقوى لتشكيل الحكومة المقبلة، التكتلات اليمينية التي تؤيده، التي من المتوقع أن تحصل على نسبة أكثر من 50% من أصوات البرلمان ما يخولها لاختيار رئيس الحكومة.

ويتابع النعامي لصحيفة "فلسطين": "انتماء نتنياهو لليكود، أحد أكبر الأحزاب في (إسرائيل) من حيث عدد المنتسبين إليه، الذي يملك 30 مقعداً في الكنيست المنتهية ولايته، يدفعه بقوة نحو ولاية خامسة".

ويوضح أن نتنياهو يرتكز في حملته الانتخابية باعتباره المرشح الفعلي "لليمين" وله مكانه دولية واسعة.

أما غانتس بحسب النعامي فإنه يعتمد على سمعته العسكرية بشكل رئيسي وعلى التحالف مع رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لابيد ومع وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعالون، ورئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي في قائمة واحدة باسم "أزرق-أبيض".

وتتصدر هذه القائمة استطلاعات الرأي من حيث الشعبية ونسبة الفوز، لكن يصعب على التحالف الجديد تشكيل ائتلاف حكومي بحسب مراقبين.