قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، إنها "لن تسمح بإقامة دولة في قطاع غزة، ولا خيار إلا تحقيق الوحدة الوطنية وفق الاتفاقيات الموقعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأضاف الناطق باسم الحركة حازم قاسم "سنمنع إقامة دولة بغزة ولو بقوة السلاح"، مشددا على أن "سلاح المقاومة زخر استراتيجي، ولن تكون هناك أي حلول على حسابه".
وشدد قاسم خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء نظمته حماس مع فصائل وشخصيات مجتمعية في غزة، على أنه "لا خيار إلا تحقيق الوحدة الوطنية وفق الاتفاقيات الموقعة، وضرورة العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوحيد النظام السياسي، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".
في الأثناء، أكد قاسم رفض حركته لصفقة القرن، قائلاً: "لن تمر ولن يستطيع أحد فرضها على الشعب الفلسطيني، وعلى الإدارة الأمريكية أن تفهم أن قضيتنا الفلسطينية مقدسة".
وأشار إلى تفاهمات التهدئة مع (اسرائيل) تجري برعاية مصرية، مرتبطة بعدد من المحددات، تتمثل بأنه لا مفاوضات مباشرة مع الاحتلال، ولا أثمان ولا أبعاد سياسية لها.
وأكد أن هذه التفاهمات ليست بديلة عن إتمام المصالحة والوحدة الوطنية، وأنها لا تشمل وقف مسيرات العودة.
ومنذ 27 مارس/ آذار الماضي، يجري الوفد المصري جولة مكوكية بين قطاع غزة و(إسرائيل)، يلتقي خلالها قيادات من "حماس" وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ومسؤولين من الاحتلال لاستكمال تفاهمات "التهدئة" التي تقودها بلاده وقطر والأمم المتحدة منذ شهور.
وذكر قاسم، أن رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، دعا مصر إلى مواصلة رعاية المصالحة الوطنية على الأسس التي وضعت في اتفاقية القاهرة 2011، ومخرجات بيروت يناير/كانون ثان 2017.
ولفت إلى أن السنوار أعلن استعداد حركته وكل الفصائل "لتطبيق الاتفاقات الموقعة بالرعاية المصرية والمتمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات نزيهة، وإشاعة الحريات ونبذ التنسيق الأمني ورفض المفاوضات العبثية، وتقديس سلاح المقاومة ورفض صفقة القرن، وعدم الاعتراف بالاحتلال".
قضية الأسرى
وقال قاسم: "السنوار أكد أن الأسرى الفلسطينيين خط أحمر، وأن تحرير الأسرى دين في أعناقنا، وأن أي حلٍ لا يضمن تبييض السجون من الأسرى حل منقوص".
ومنذ مطلع 2019، تشهد السجون الإسرائيلية توترا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، من بينها تركيب أجهزة تشويش داخل السجون، بذريعة استخدام المعتقلين لأجهزة اتصال نقالة.
وتزايدت وتيرة التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على السجناء بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، بحسب هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.