فلسطين أون لاين

في ذكرى يوم الأرض

تحليل: السلطة تفرض قيودًا على المقاومة الشعبية في الضفة

...
رام الله-غزة/ طلال النبيه:

رأى مراقبان أن السلطة الوطنية الفلسطينية تفرض قيودًا على إحياء فعاليات الذكرى الـ43 ليوم الأرض في الضفة الغربية، في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وازدياد المشاريع التهويدية والاستيطانية.

وأوضحا لصحيفة "فلسطين" أن غياب دور الفصائل الفلسطينية الكبيرة عن العمل في الضفة الغربية واستمرار ملاحقتها من الاحتلال وأمن السلطة، يضعفان أي حراك شعبي مقاوم للاحتلال، إضافة إلى عدم وجود أي خطة رسمية لتطويرها وتجديدها.

ويحيي الفلسطينيون بكل الأراضي المحتلة، في الثلاثين من مارس من كل عام، ذكرى يوم الأرض، بفعاليات شعبية وحراك سلمي، في نقاط التماس ومع الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجًا على مصادرة أراضٍ فلسطينية لصالح مشاريع استيطانية، إلا أن محافظات الضفة الغربية تعيش حالة "ضعف في الحراك الشعبي"، وفق الخبراء.

الباحث في مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، ياسر مناع، رأى أن محدودية الحراك الشعبي في الضفة الغربية، يتمثل في غياب الفصائل المقاومة والأساسية عن ساحة الضفة، كحركة حماس والجهاد الإسلامي بسبب الملاحقة الأمنية لعناصرهم.

وقال مناع: "السلطة الفلسطينية تعطي التصاريح لفصائل فلسطينية ذات تأثير محدود، ولزمن معين، وتمنع وتلاحق فصائل كبرى كان لها عمل ميداني قوي"، مستبعدًا أن يكون أي حاكم شعبي في الضفة الغربية كما في قطاع غزة بمسيرات العودة الكبرى.

وأوضح أن المعطيات الراهنة في الضفة الغربية صعبة تجاه المقاومة الشعبية، خلافًا لما يقدمه قطاع غزة من صورة جديدة للمقاومة الشعبية بمسيرات العودة الكبرى، لافتًا إلى أن الملاحقة الأمنية لطلبة الجامعات أثرت سلبًا في أي حراك شعبي مقاوم.

وبين أن الجامعات الفلسطينية تشهد ملاحقة أمنية من الاحتلال والسلطة، خاصة طلبة الكتلة الإسلامية، قائلًا: "شن الاحتلال حملة شرسة تجاه طلبة جامعة بيرزيت في الآونة الأخيرة، محاولًا ردع الطلبة لعدم المشاركة في أي تظاهرات أو مسيرات شعبية".

بدوره، أوضح الكاتب والمحلل السياسي نهاد أبو غوش، وجود أزمة عامة في المنظومة السياسية الفلسطينية، متعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل والسلطة الفلسطينية وعلاقتها مع الجمهور الفلسطيني".

وقال أبو غوش: "المطلوب أن تتحد القوى على برنامج عمل جماهيري، مع تعبئة جماهيرية وقيادية، مع دعم هذه المظاهرات وإقناع الجمهور للمشاركة فيها".

وتابع: "جميعنا كشعب فلسطيني في أزمة لها علاقة في خياراتنا الكفاحية نضحي ونناضل ولا يوجد تراكم وتكامل بين أشكال النضال"، مبينًا أن المطلوب التنسيق والحرص بين مختلف أشكال المقاومة بما فيها السلمية والشعبية والمسلحة وألا تتضارب مع بعضها البعض".