أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د. خليل الحية، أن الوفد الأمني المصري سيغادر قطاع غزة، اليوم الأحد، عائدًا للأراضي المحتلة عام 1948م، ليتسلم جداول وأوقاتًا زمنية من الاحتلال الإسرائيلي؛ لتطبيق بنود تفاهمات كسر الحصار والتهدئة.
وأوضح الحية، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن هذه البنود تتعلق بالكهرباء، وحركة المعابر، ومشاريع التشغيل، والبني التحتية، ومساحة الصيد، وغيرها من المشاريع التي سيلمسها المواطن.
وأكد أن حركته والفصائل الفلسطينية مصممون على إلزام الاحتلال بالبنود المتفق عليها، برعاية الوسيط المصري، كما أكد أن الاحتلال في حالة اختبار.
وأشار إلى أن الوفد المصري أبلغ الفصائل بأنهم سيبدؤون بتلقي برامج وخطط تنفيذية بأزمان وتواقيت محددة، لتنفيذ هذه البنود التي وعد الاحتلال بها على قاعدة كسر الحصار وتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا في غزة.
وقال الحية: إن رهاننا على أبناء شعبنا من خلال مسيرة العودة والضغط على الاحتلال.
وفي المقابل، أبدى الحية ثقته بالوسطاء المصريين والآخرين من الأمم المتحدة، والقطريين، والأوروبيين، الذين يشاركون في هذه التفاهمات لتنفيذها.
وأضاف: لا يوجد خيار أمام الاحتلال سوى الالتزام بالتفاهمات السابقة، وفي حال تنصله فمسيرة العودة ستبقى ضاغطة عليه، وتابع: "سنبقى نطارد هذا الاحتلال، وضاغطين عليه، وهو في مرحلة الاختبار والإذعان لأن يلتزم بحقوقنا الطبيعية التي سلبها منا، لتعود لنا بفضل هذه المسيرات القوية المتعاظمة".
ووصف القيادي في حماس، الحشود الجماهيرية في مليونية "الأرض والعودة" بـ"غير المسبوقة"، التي خرجت لتؤكد أصالة هذا الشعب والإرادة القوية التي يمتلكها، رغم طول أمد الاحتلال وضراوة الحصار.
واستطرد: إن شعبنا المتجذر في أرضه والمتمسك بحقوقه وثوابته والقدس وانتمائه العربي والإسلامي، يثبت أنه لا يمكن أن يهزم، ولا تلين له قناة ولا تنكسر له إرادة، وهو مصمم على انتزاع حقوقه المشروعة في العودة والدولة.
وتمم الحية: هذه رسالة الجماهير التي خرجت بسلميتها وشعبيتها -وكل المراقبين يراقبون– بأن هذا الشعب العظيم منضبط بكل أشكال المقاومة ضد الاحتلال.