انطلقت في قرية "جديدة المكر" في الجليل شمال فلسطين المحتلة عام 1948، أمس، مسيرة احتجاجية دفاعًا عن أرض الطنطور من مخطط إسرائيلي استيطاني لمصادرتها.

ويهدف الاحتلال من وراء مصادرة أراضي المواطنين في أرض الطنطور إلى إقامة شبه مدينة عربية، واستيطان المساحة الأكبر لصالح مشاريعه.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة ورافضة لمصادرة الأراضي، كتب على بعض منها "لا لمصادرة أرضنا"، "لا للمصادرة نعم للتطوير"، "لن نساوم على أرضنا".

وجابت المسيرة الشارع الرئيس لقرية جديدة المكر، انطلاقًا من السوق، وصولًا إلى أرض الطنطور حيث أقيم مهرجان خطابي.

وأوضح رئيس مجلس محلي جديدة المكر م. سهيل ملحم، أن مخطط الاحتلال يستهدف سلب أرض الطنطور، مؤكدًا أن هذا المخطط سيتم إفشاله بفعل النضال الشعبي في الشوارع.

وتطرق رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب، إلى محاولات الاحتلال في استهداف الجماهير العربية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، من خلال سياسة ممنهجة تهدف إلى التضييق عليها وكسر إرادتها وصمودها وجعلها بلا مستقبل.

ودعا رئيس مجلس الطلاب في جديدة المكر عبد الله سمري، الأجيال الشابة لأخذ دورها والانخراط في النضال دفاعًا عن الأرض في ظل سياسة التضييق والمصادرة التي تنتهجها سلطات الاحتلال.

وطالبت مرشحة تحالف الموحدة والتجمع شيماء هنداوي، بالتكاتف والتعاضد من أجل قضايا وصمود شعبنا ومواجهة سياسات الاحتلال.

وأكّد مرشح تحالف الجبهة والتغيير أسامة السعدي، أن "قضية الأرض توحدنا جميعا ونحن نحيي شهداء ذكرى يوم الأرض الخالد (الموافق اليوم) كي نوجه رسالة للمؤسسة الإسرائيلية بأن هذا واجب علينا، تأكيدًا على الوصية التي حملناها من شهدائنا بالحفاظ على أرضنا ومقدساتنا".

وشدّد المحامي قيس ناصر، الموكل بالدفاع عن أرض الطنطور، على أن مشهد أمس جاء ليؤكد على أن شعبنا موحد بكل أطيافه، عادًا قضية الطنطور ليست محلية فحسب، إنما تهم مجتمعنا بأسره، وبهمة هذا النضال سيتم إفشال هذا المخطط المشؤوم.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: "إن مخطط الطنطور سيتم إسقاطه من خلال النضال الجماهيري، وهذه الأرض هي حق شرعي لأهالي جديدة المكر، ويوم الأرض هو يوم عهد للدفاع عن الأرض والمسكن، في ظل السياسة التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق بلداتنا، ومن هنا نحيي شعبنا في غزة هاشم العصية أمام محاولات استهدافه".