دعت فصائل وشخصيات فلسطينية، إلى إحياء الذكرى الـ 43 ليوم الأرض الفلسطينية، عبر تنظيم فعاليات وطنية في قطاع غزة والضفة الغربية، وجميع أماكن تواجد الفلسطينيين.

كما دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جماهير شعبنا الفلسطيني، إلى تنظيم أوسع الفعاليات الوطنية، يومي الجمعة والسبت إحياءً ليوم الأرض الخالد .

وقالت الجبهة في بيان لها: إن إحياء يوم الأرض، في قلب كيان الاحتلال، وفي المناطق المحتلة عام 67، في القدس والضفة المحتلة وقطاع غزة، وفي مناطق اللجوء والشتات، يعيد تأكيد وحدة شعبنا، ووحدة برنامجه النضالي.

ودعا البيان لتحويل هذا اليوم إلى يوم للوحدة الوطنية الميدانية، التي تتجاوز كل أشكال الانقسام والصراعات الفئوية، كي يرسل شعبنا إلى من يهمه الأمر أن وحدته راسخة لن تتزعزع، وأن تمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة لن يضعف يوماً، وأن كافة المشاريع البديلة للبرنامج الوطني، آيلة إلى السقوط لا محالة.

بدورها، ناشدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في قطاع غزة، جماهير الشعب الفلسطيني بالتوحد في الميدان ومواصلة الاحتشاد الجماهيري الواسع لإسقاط مخططات العدو.

ودعا مسؤول الجبهة لؤي القريوتي، إلى أكبر حشد ومشاركة خلال الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة وكسر الحصار، مشيراً إلى أنها "مسيرة بحجم التهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وهي تواجه مخططات العدو".

وقال القريوتي في بيان صحفي وصلت "فلسطين": إن مسيرات العودة سطرت في عامها الأول صفحات مجد وعزة في تاريخ شعبنا المرابط، وأنارت درب العودة والتحرير، منوهاً إلى التضحيات التي قدّمها الشعب الفلسطيني، فداءً لفلسطين وتمسكاً بالحقوق الوطنية.

وأضاف "بعد سنوات عجاف من القتل واحتلال الأرض والمقدسات، ما زال الشعب الفلسطيني يتمسك بأرضه ومقدساته أكثر فأكثر، وإن كل ذكرى تمر على الشعب الفلسطيني سنحولها إلى انتفاضة في وجه مغتصب الأرض وحلفائه أعراباً وأغراباً".

وجدد رفضه للقرارات الأمريكية بالاعتراف بسيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان السوري المحتلة، مشدداً على أنها "أرض عربية سورية".

وحمل القريوتي، المجتمع الدولي المسؤولية أمام الجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين العزل على مرأى من العالم، مشيراً إلى أن صمت العالم يعطي الضوء الأخضر للاحتلال بممارسة عنصريته.

وطالب، مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بضرورة تجريم الاحتلال ومعاقبته على الانتهاكات التي يقوم بها بحق الإنسانية.

من جانبه، قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى: "إن ثلاثة وأربعين عاما قد مرت على ذكرى يوم الأرض، واليوم يحييه شعبنا الفلسطيني ويستذكر الأحداث التي وقعت عام 1976 بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية".

وأكد عيسى أن يوم الأرض يعيد للأذهان مجددا بأن الأمم المتحدة خطت خطوات ناجحة في إنشاء قواعد قانونية تعتبر في جوهرها مصادر استرشادية يمكن الاعتماد عليها دوما في مساندة حقوق الفلسطينيين على صعيد القانون الدولي المعاصر".

وأضاف "ثلاثة وأربعون عاما على يوم الأرض يمر والعالم لا يحرك ساكنا، وتأتى هذه الذكرى الخالدة في ظل تصاعد مصادرة الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية واستهداف الوجود الفلسطيني".

وأوضح أن انتفاضة الشعب الفلسطيني في الثلاثين من شهر آذار سنة 1976 في داخل أراضي الــ 48 انعكست بصورة إيجابية على النضال الفلسطيني من خلال تكريسها للنضال الشعبي العارم والرافض لسياسة (إسرائيل) في مصادرة الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن السياسة التي نفذتها (إسرائيل) آنذاك كانت تستهدف بالأساس تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها وتهويدها لصالح اليهود على حساب سكانها الأصليين الفلسطينيين.

ونوه إلى أن هبة الجماهير الفلسطينية انعكست لصالح القضية الفلسطينية وتعاظم الدور الدولي في دعم الفلسطينيين وصدرت العشرات بل المئات من القرارات الدولية التي أدانت فيها السلطات الإسرائيلية وأكدت على الحقوق العربية الفلسطينية المشروعة.